افتتح وكيل وزارة التعليم للبنين الدكتور عبدالرحمن البراك أمس اللقاء الخامس لمساعدي ومساعدات ومديري ومديرات الشؤون التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة، الذي تستضيفه إدارة تعليم منطقة تبوك بعنوان «قيادة التعليم والتعلم، الفاعلية والأثر». فيما يبحث اللقاء تطوير العملية التعليمية وتجويدها في مختلف مدارس المملكة. وأكد الدكتور البراك في افتتاح اللقاء أن المتابعة الحثيثة للعمل في الميدان، واستخدام الأساليب التربوية الفاعلة في التوجيه والإشراف، والانطلاق من رؤية واضحة المعالم ستسهم في الرقي بالعملية التعليمية في الميادين كافة، وخاطب المساعدين قائلاً: «المسؤولية التي تضطلعون بها تجاه وطنكم ومجتمعكم تستحق منكم التطلع دائماً للأفضل، والسعي المستمر إلى إحداث التغيير والتطوير في العملية التعليمية، واستخدام الأساليب الإشرافية بما يتناسب ومتطلبات المرحلة المقبلة، في عصر يشهد قفزات معرفية سريعة في أنحاء العالم تعتبر هي المعيار لقياس مستوى تقدم الأمم». وبيّن أن الظروف التي تمر بها بلادنا بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام تتطلب منا أن نكون جميعاً على قدر من الوعي، وأن نوجه الطلاب والطالبات إلى ما ينبغي عمله في مثل هذه المواقف لتحقيق اللحمة الوطنية، والوقوف صفاً واحداً ضد من يحاول المساس بأمن بلادنا، موضحاً أهمية دور المساعدين للشئون التعليمية وأثره في تجويد عمليات التعلم، والتأكيد على محور السلوك وتطبيق قواعد السلوك والتعريف بها في المدارس، ودور المساعدين في النهوض بدور المعلم داخل الصف، وذلك من خلال العناية الخاصة بالمشرفين وإسناد الخطط الزمنية لهم والتي تحوي بوضوح «عناية المشرف بالمعلم من خلال الاجتماع به وزيارته وتقديم ورش عمل مستمرة له تحوي كيفية تقديم المادة وتدريسها وكيفية التعامل مع الطلاب»، والعناية بدور المعلم في غرفة الصف، وتفعيل مراكز التدريب للاستفادة في هذا الموضوع لتدريب المعلمين، إضافة إلى دورهم في تفعيل المرشدين الطلابيين «لقيادة السلوك في المدرسة»، وأهمية مطالبتهم بالإنتاج. وأشار وكيل وزارة التعليم إلى أهمية اختيار القادرين على الإنتاج في «الأنشطة والموهوبين والتوعية والإرشاد والإشراف»، لافتاً إلى زيادة اهتمام مساعدي التعليم بقائدي المدارس، ووضع اجتماعات دورية لهم وورش عمل مع التأكيد عليهم بأهمية العمل وفق «منهج تربوي» يحقق أهداف واستراتيجيات التعليم، لافتاً النظر إلى أن كل طالب وطالبة وأسرهم هم البناء الداخلي لهذا المجتمع ولهذه الدولة، فمتى ما قوي إحساسهم بالمسؤولية من خلال عمليات التعليم والتعلم والعمليات التربوية فإن الوطن يكون في أمان ويزداد قوة ونحن كذلك. بعد ذلك بدأت أطروحات اللقاء الذي يستمر لمدة يومين بأوراق العمل عن التحصيل الدراسي وتضمنت قراءات محلية ودولية ودور المساعدين في تفعيل أدواته وتحليل النتائج وتجويد الاختبارات، ثم انطلقت الجلسة الثانية بعنوان «واقع تطبيق منظومة الأداء الإشرافي». واختتمت أعمال اليوم الأول بحلقة نقاش عن التكامل بين التعليم الجامعي والتعليم العام بمشاركة أكثر من 100 مساعد ومساعدة للشؤون التعليمية من مناطق المملكة.