قرر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية أمس، مقاطعة مؤتمر «طاقات اغترابية» الذي دعت وزارة الخارجية اللبنانية إلى عقده في أيار (مايو) المقبل. ودان المجلس في خطاب وجهه إلى وزارة الخارجية مواقفها ومواقف وزيرها جبران باسيل «الخروج عن التضامن العربي، من جهة، وتجاهلها المتعمد للبنانيين المنتشرين في دول الخليج العربي في برنامج المؤتمر، وللسنة الثالثة على التوالي من جهة أخرى». ويأتي هذا الموقف، وفق ما أكد المجلس، «استكمالاً لسلسلة المواقف والتحركات التي يقوم بها المجلس إثر الأزمة المستجدة في العلاقات بين دول الخليج العربي وخصوصاً المملكة العربية السعودية مع الجمهورية اللبنانية، والناجمة عن مواقف وزارة الخارجية والمتمثلة بسياسة النأي بالنفس عن الإجماع العربي والإسلامي والدولي بإدانة ما تعرضت له السفارة والقنصلية السعودية في إيران من اعتداءات». وأمل المجلس بأن «يحفِّز هذا الموقف الحكومة اللبنانية للمبادرة فوراً إلى إنشاء خلية أزمة لرأب الصدع الحاصل، بتصحيح وتصويب مواقف وزارة الخارجية تجاه المملكة العربية السعودية تداركاً لتداعيات الأزمة القائمة مع دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على الحد من أضرارها، وإعادة لبنان إلى محيطه العربي».