أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط، ان أمن هذه البلاد وقوتها ورخاءها امن وقوة ورخاء للمسلمين أجمعين، مشيراً الى أنه لا يرتاب في ذلك عاقل منصف متجرد من أقذار الضغائن والأحقاد بعيد من تأثير الدعايات المضللة والمذاهب التي لا تسندها الأدلة ولا تقوم على صحتها البراهين». وحض الشيخ أسامة خياط في خطبة الجمعة أمس الجميع على القيام بمسؤولياتهم كافة، ومنها شكر الله على نعمة الأمن التي امتن بها على عباده في هذه البلاد، والحذر من التسبب في الانتقاص منه أو الإخلال به بكل تصرف يضر ولا ينفع ويفرق ولا يجمع ويفسد ولا يصلح، وبحفظ اللسان والقلم من كل كلام لا مصلحة فيه عبر مقالة تنشر أو حوار يذاع أو تصريح يبث أو غير ذلك من الوسائل، فان مسؤولية الكلمة ومسؤولية الأمن لا تفترقان وبالعناية بهما ورعايتهما تكون السلامة - بإذن الله - من كل الآفات. وقال إمام الحرم المكي: «إذا كان للجهات المختصة بالأمن دورها المباشر والمؤثر الذي تؤديه بكل حزم فإن لأهل هذه البلاد جميعاً دورهم ولكل وافد عليها أيضاً دوره الذي يتعين عليه القيام به ولا عذر له في التقاعس عنه أو التنصل منه، لأن مظلة الأمن تظلهم جميعاً ولأن الإخلال بالأمن أو الانتقاص منه مضر بهم جميعاً»، مؤكداً أن التعاون على حفظ أمن المسلمين وحماية مقدساتهم ودرء الخطر عن ثرواتهم وخيراتهم امتثال لأمر الله الذي أمر به عباده في محكم كتابه. وأشار الدكتور خياط إلى أن طبيعة الرسالة السامية التي تحملها هذه البلاد إلى العالمين وصفة المهمة الشريفة المسندة إليها جعلتا منها قوة اقتصادية رئيسة يعتد بها في الملمات ويرجع إليها في الأزمات المستحكمات، ما يوجب لهذه البلاد خصوصية أمنية تستوجب على كل من عاش على أرضها واخذ بحظه من خيراتها أن يكون له في الحفاظ على أمنها نصيب، برعايته حق رعايته، والعناية به وبذل الوسع في ذلك.