بيروت - أ ف ب - اختتم الأحد مهرجان «كابريوليه» (مكشوف بلا سقف) السينمائي الدولي الذي أقيم في الهواء الطلق على درج الجميزة في بيروت، بعرض خاص لأربعة أفلام قصيرة نفذها طلاب جامعيون من لبنان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبمبادرة هي الأولى من نوعها في لبنان والشرق الأوسط، بحسب أحد منظمي المهرجان. وتضمن المهرجان في دورته الثانية، عروضاً لسبعة وثلاثين فيلماً قصيراً، على مدى ثلاث ليال متتالية، احتضنتها شاشة عملاقة وضعت أمام صالة عرض «مختبر الفن» الواقع في وسط الدرج الذي يصل شارع الجميزة الرئيسي بحي سرسق أحد أفخم الأحياء التراثية البيروتية. وافترش الجمهور الدرجات أمام الشاشة، متابعاً أفلاماً مختلفة المواضيع والأنماط من بلدان عدة، لمخرجين شباب. وشاء منظما الحدث إبراهيم سماحة وهو أستاذ الرسم والتصوير في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، والمخرجة سونيا حدشيتي أن تحمل هذه الدورة رسالة إنسانية. وقال سماحة الذي أشرف على إنجاز هذه الأفلام مع طلابه من ذوي الاحتياجات الخاصة، «أثبتنا أن هؤلاء الشباب الذين يعانون صعوبة في التعلم واضطرابات نفسية، يتمتعون بأفكار جميلة. وينبغي إعطاؤهم المساحة ليعبروا عنها». ويهدف المهرجان، بحسب سونيا حدشيتي التي أخرجت أفلام هؤلاء الطلاب وتولت توليفها، الى «إتاحة فرصة للجمهور لأن يكتشف أفلاماً لا تأخذ حقها في الصالات، وهو يتيح للطلاب الشباب وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الدورة، أن يعبروا عن أنفسهم وعن معاناتهم، إذ أن بعضهم «أصم وأبكم» أو متخلف عقلياً. وكان المهرجان بمثابة مساحة تعرف الجمهور عبرها الى ما أنجزه هؤلاء الطلاب».