أصدرت محكمة إماراتية اليوم (الأحد) أحكاماً بالسجن على 34 متهماً في قضية عُرفت ب«مجموعة شباب المنارة»، حوكم فيها 41 شخصاً، لكن دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا برأت سبعة من التهم المنسوبة إليهم. وتضم المجموعة عناصر من جنسيات عدة، بينهم إماراتيون. وقضت الدائرة بالسجن المؤبد على 11 متهماً (اثنان منهم غيابياً)، والسجن 15 سنة على متهمين اثنين، وعشر سنوات ل13 متهماً، وثلاث سنوات لستة متهمين، وخمس سنوات لإثنين من المتهمين. وقضت المحكمة ببراءة سبعة أشخاص وإبعاد أربعة بعد انقضاء العقوبة، بالإضافة إلى حل المجموعة ومصادرة الأجهزة المضبوطة. وبدأت محاكمة أعضاء المجموعة قبل نحو ثلاثة أشهر. ووجهت النيابة العامة لمجموعة «شباب المنارة» التي يرأسها خالد كلنتر، تهماً أكدت التحقيقات ضلوعهم فيها، وتشمل «إنشاء وتأسيس وإدارة جماعة إرهابية بمسمى مجموعة شباب المنارة تعتنق الفكر التكفيري الإرهابي المتطرف، بغية تنفيذ أعمال إرهابية داخل أراضي الدولة وتعريض أمنها وسلامتها وحياة الأفراد فيها للخطر». وتشمل أهداف المجموعة وفق لائحة الإدعاء «إلحاق الضرر في المرافق العامة والخاصة للانقضاض على السلطة في الدولة، وإقامة دولة خلافة مزعومة على نحو يتفق وأفكارهم ومعتقداتهم التكفيرية المتطرفة». وأكدت التحقيقات، وفق ما أفاد النائب العام، ان المتهمين «أعدوا الأسلحة النارية والذخائر والمواد التفجيرية اللازمة بأموال جمعوها لتنفيذ أهدافهم وأعمالهم الإرهابية، وتواصلوا مع منظمات وجماعات إرهابية خارجية قدّمت لهم الأموال والأشخاص للاستعانة بهم في تحقيق أهدافهم وأغراضهم داخل الدولة». و«شكل المتهمون في ما بينهم هيكلاً إدارياً لإدارة شؤون جماعتهم الإرهابية بما يكفل تحقيق أهدافها، ضم لجاناً وخلايا محددة المهمات، وكلفوا فيه أحدهم رئاسة الجماعة والإشراف العام على أعمالها وإصدار الأوامر والتعليمات وتحديد الواجبات والأدوار لكل لجنة ووضع السياسة العامة والأهداف للجماعة ووسائل تحقيقها وكيفية التواصل مع جبهات القتال الخارجية وتقديم الدعم المادي لها ووضع التوجيهات والخطط». ونصّب المتهمون شخصاً آخر «نائباً للرئيس من مسؤولياته الإشراف على الإدارات ومتابعة تنفيذ المقترحات والفعاليات وحددوا مهمات اللجان التي شكلوها لاستقطاب الشباب من أبناء الدولة وضمهم للجماعة بهدف تنفيذ مخطط جماعتهم وأعمالها الإرهابية». وتتضمن مهمات اللجان «بث المعتقدات والأفكار التكفيرية المتطرفة في نفوس الشباب من خلال نشاط ظاهره ديني دعوي، ثم تدريبهم على الأعمال الإرهابية القتالية وتصنيع المتفجرات واستعمالها في أنشطة مخيمات أنشؤها لتلك الأغراض». وتشمل المهمات «تدبير سبل الإعاشة ولوازم التدريب في المخيمات وتوفير وسائل انتقال الأعضاء إليها وإلى أماكن التدريب على الرماية والأعمال القتالية وأماكن تجمعات أعضاء الخلايا، بالإضافة إلى إعداد وتسجيل ونسخ مواد إعلامية مسموعة ومرئية ومقروءة تروج لأفكارهم وتحض على القتال بزعم الجهاد، وكذلك توزيعها على الأعضاء وعامة الناس وبثها على شبكة الإنترنت».