تبادلت كوريا الشمالية والجنوبية المزيد من التهديدات اليوم (الجمعة)، إذ قالت بيونغيانغ إن جيشها تدرب على مهاجمة مقر الرئاسة في سيول المعروف باسم البيت الأزرق. وتتبادل الدولتان التصريحات الغاضبة منذ أسابيع وزادتا من درجة استعدادهما العسكري. وتشتهر كوريا الشمالية بالتلويح بالحرب وكثيراً ما تهدد بمهاجمة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بل والقضاء عليهما. ولكنها في الأسابيع الأخيرة زادت من حدة نبرتها واستهدفت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي شخصياً بعد تحذيراتها من انهيار النظام في بيونغيانغ عقب إجرائها تجربة نووية وأخرى صاروخية في وقت سابق من العام الحالي. ووجه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية اليوم، بأنه أكبر تدريب على الإطلاق للمدفعية طويلة المدى، وإنه شهد محاكاة لهجوم على القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية ومبان حكومية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم وضع جيشه في حال التأهب حتى يقصف «الطغمة الحاكمة في سول بلا رحمة». وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ أجرت بيونغيانغ تجربة نووية في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأطلقت صاروخاً طويل المدى في شباط (فبراير) وهو ما دفع مجلس الأمن إلى فرض عقوبات جديدة عليها في وقت سابق من الشهر الحالي. وحذرت رئيسة كوريا الجنوبية بيونغيانغ قائلة، إن عليها وقف أعمالها الاستفزازية «والتحرر من وهم» أنها ستستفيد من التسلح النووي وأمرت جيش بلادها بأن يكون «في أقصى قوة قتالية». وقالت في مراسم لإحياء ذكرى غرق سفينة للبحرية في العام 2010 لقي خلاله 46 شخصاً حتفهم «الاستفزاز الطائش سيكون الطريق لهلاك نظام الشمال»، وتلقي سيول باللائمة في غرق السفينة على هجوم بطوربيد نفذته كوريا الشمالية بينما تنفي بيونغيانغ ذلك.