- التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعد ظهر أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مطرانية بيروت المارونية، في حضور رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر والنائب البطريركي العام المطران بولس صياح وممثلة الأمين العام في لبنان سيغريد كاغ. وتناول اللقاء أبرز المواضيع المطروحة على الساحتين اللبنانية والإقليمية ودور المجتمع الدولي في المساهمة بحل أزمات المنطقة. وتطرق البحث وفق بيان «الى موضوع رئاسة الجمهورية، وكان توافق على وجوب تعاون كل اللبنانيين من اجل تسهيل عملية الانتخاب لأن استمرار الفراغ يزيد من أزمات لبنان ويسير به الى الوراء، إضافة الى مسألة النازحين التي تثقل كاهل لبنان بتداعياتها الاقتصادية والسياسية والأمنية. كما كان تشديد على ضرورة استئصال اسباب الإرهاب وتعزيز الحوار بين الأديان وتنمية الاعتدال في مواجهته وقد بات يهدد العالم بأسره». وخلال اللقاء سلم الراعي بان كي مون مذكرة مفصلة تتضمن عرضاً للمواضيع الشائكة الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط ترافق مع اقتراحات لحلها. وعلم أن البطريرك الراعي طلب من بان كي مون «المساعدة والتدخل من موقعه الأممي لانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان نظراً الى ما يمثله هذا الموقع من ضمانة ليس للمسيحيين اللبنانيين فقط انما لمسيحيي الشرق الذين لطالما تطلعوا الى هذا المنصب لتعزيز بقائهم وصمودهم في بلادهم والشرق». وشدد الراعي أمام بان كي مون على «رفض استعمال كلمة لاجئ سواء بالنسبة الى النازحين السوريين او الفلسطينيين»، موضحاً ان «النازح يفترض ان يعود الى بلده ويتحين الظرف لذلك وان الدستور اللبناني واضح هنا ويشدد على رفض التجزئة والتقسيم كما التوطين».