قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم (الجمعة) إن بلاده ستفتتح معبرين جديدين على حدودها مع إيران للمساعدة في تشجيع التجارة التي عطلتها سنوات من العقوبات الغربية ضد طهران. وكان شريف يتحدث في مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي وصل إلى إسلام آباد اليوم في زياة، هي الأولى لرئيس إيراني خلال 14 عاماً، وتستمر يومين. وقبيل الزيارة قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن المحادثات الثنائية ستركز على زيادة واردات باكستان من الكهرباء من إيران وتعزيز العلاقات التجارية وإحياء خطط لمد خط أنابيب لنقل الغاز بين البلدين. وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن «نقطتي العبور الإضافيتان ستقللان في شكل كبير الزمن (للانتقال) بين بلدينا وستسهمان في التكامل الاقتصادي لمنطقتنا». وتقلص حجم التجارة بين باكستانوإيران إلى 432 مليون دولار في 2010-2011 من 1.32 بليون دولار في 2008-2009 بحسب هيئة تنمية التجارة الباكستانية، بعدما فرضت القوى الغربية عقوبات بسبب برنامج طهران النووي. ورفعت غالبية العقوبات في كانون الثاني (يناير) في مقابل إنصياع طهران لبنود إتفاق لكبح طموحاتها النووية. وتصدر إيران حالياً نحو 100 ميغاوات من الكهرباء إلى المناطق الباكستانية الواقعة على إيرام. وباكستان في المراحل الأخيرة من التفاوض على اتفاق سيزيد تلك الواردات إلى ألف ميغاوات بحسب ما ذكرته وزارة الماء والكهرباء في وقت سابق. وتعاني باكستان نقصاً حاداً في الطاقة، ما يتسبب في إنقطاع الكهرباء لفترة تصل إلى 12 ساعة يومياً، وتحرص على إستيراد النفط والغاز والحديد والصلب من إيران. وفي المقابل تولي طهران إهتماماً للمنسوجات وأدوات الجراحة والمنتجات الرياضية والزراعية الباكستانية. وتخطط إسلام آباد أيضاً لإنشاء مواقع صناعية في المنطقة الحدودية الفقيرة، خصوصاً منشآت لتخزين البتروكيماويات وربط البنية التحتية بمشروع بقيمة 46 بليون دولار مع الصين يسمى المحور الاقتصادي الصينيالباكستاني.