يدخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء اليوم (الخميس) المنعطف الأهم في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 ونهائيات كأس آسيا 2019 عندما يلاقي ضيفه الماليزي في محافظة جدة، وسيضمن «الصقور الخضر» حجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل في حال تجاوزوا الضيوف بنسبة كبيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الإماراتي في أبوظبي الثلثاء المقبل. ويعلق السعوديون الآمال على محمد السهلاوي ورفاقه في تحقيق نتيجة الكسب ومواصلة تحقيق النتائج المميزة والمحافظة على صدارة المجموعة الأولى، بينما يلتقي في منافسات المجموعة ذاتها المنتخب الإماراتي بنظيره الفلسطيني في مواجهة ستشهد صراعاً مثيراً على المركز الثاني. ويحتل «الأخضر» صدارة المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة من دون أن يتذوق طعم الخسارة، وذلك بواقع خمسة انتصارات وتعادل وحيد أمام المنتخب الفلسطيني، وبفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه على كرسي الصدارة الإمارات، بينما يدخل الضيوف هذه المواجهة من دون أي طموح في المنافسة بعد أن تجمد رصيدهم عند النقطة الرابعة بالتعادل مع المنتخب الفلسطيني والانتصار على تيمور الشرقية، وتصب الأفضلية ل«الصقور الخضر» في هذه المواجهة عطفاً على المستوى الذي قدمه اللاعبون في المواجهات الست الماضية في التصفيات، في ظل تألق الهجوم السعودي الذي يمتلك 25 هدفاً ولم تهتز شباكه إلا في ثلاث مناسبات، وعلى العكس تماماً لم يستطع المنتخب الماليزي سوى تسجيل ثلاثة أهداف في المواجهات السبع التي خاضها واستقبلت شباكه 28 هدفاً. ومن المرجح أن يدخل مدرب المنتخب السعودي الهولندي مارفيك هذه المواجهة بتكتيك هجومي لمحاولة زيادة الغلة التهديفية تحسباً لأي ظروف قد تصاحب مواجهة الإياب أمام المنتخب الإماراتي، ويعتمد مارفيك بشكل كبير اللعب السريع والتسديد المباغت من خارج منطقة الجزاء والكرات العرضية التي تعد السلاح الأمثل لفك التكتلات الدفاعية المتوقعة من جانب الضيوف وعلى الطلعات الهجومية من الاطراف التي يقودها الثنائي ياسر الشهراني وحسن معاذ، ويعد خط المنتصف من أبرز خطوط الأخضر بوجود تيسر الجاسم الممول الأول للمهاجمين، ويمتلك مارفيك السلاح الأقوى في التصفيات بوجود الهداف المهاجم محمد السهلاوي. وفي الجانب الآخر، يطمع الضيوف في الظهور بصورة مغايرة عما كانوا عليه سابقاً وتقديم صورة مغايرة واللعب من أجل التاريخ، غير أن الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب الماليزي ستصعب مهمة المدرب كريشنا سامي في هذه المواجهة في ظل استبعاد عدد من اللاعبين المؤثرين بالفريق واستدعاء أسماء أخرى شابة ومنحهم الفرصة قبل الاستحقاقات المقبلة، ولن يجد مدرب الضيوف غير الأسلوب الدفاعي للخروج بأقل الخسائر من هذه المباراة، ويعتمد بتكتيكه على إرسال الكرات الطويلة ومساندة ظهيري الجنب للمهاجمين في حال امتلاك الكرة في ظل وجود ثلاثة لاعبين في متوسط الدفاع، وثلاثة في محور الارتكاز كساتر دفاعي، ولاعب حر في منتصف الملعب لصناعة اللعب لزميله المهاجم محمد صافي.