توعدت بيونغيانغ أمس الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي والولاياتالمتحدة ب «نهاية بائسة». وأعلنت كوريا الشمالية أنها ستشنّ «معركة انتقام من أجل العدل» ضد بارك، مضيفة أن مدفعيتها جاهزة لتحويل مكتبها الى «بحر من لهب ورماد». وحذرت من أن هذا الإعلان «ليس عبارات جوفاء»، مشددة على أن ما «سيثبته» هي «النهاية البائسة التي سيشهدها فريق الولاياتالمتحدة وبارك الماضين في سلوكهما اللامسؤول». في المقابل، حضت سيول بيونغيانغ على توقف التهديدات «المبتذلة»، وحذرتها من «إجراءات انتقامية» على استفزازاتها. وشددت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية على أن «الشمال يرتكب خطأً جسيماً في التقدير، اذا اعتقد بأنه يستطيع ان يغضب حكومتنا بهذه التهديدات السخيفة». الى ذلك، قالت روز غوتمولر، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط التسلح والأمن الدولي، إن الولاياتالمتحدة تتطلع الى إجراء محادثات مع الصين لتبديد مخاوفها في شأن احتمال نشر نظام «ثاد» للدفاع الصاروخي الأميركي في كوريا الجنوبية. وشددت على أن النظام دفاعي يستهدف كوريا الشمالية، لا الصين. وأضافت: «نظام ثاد قادر فقط على الدفاع عن الأراضي التي يُنشر فيها، وليس قادراً على الوصول إلى ما يخشاه الصينيون كما يبدو. سنكون سعداء جداً ونأمل بأن تسنح لنا فرصة للتحدث مع الصين في شأن هذه القيود والحقائق الفنية المتعلقة بالنظام». وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكد الشهر الماضي قلق بلاده من احتمال نشر نظام «ثاد»، مستدركاً ان بكين تتفهّم رغبة الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في ضمان أمنهما.