أعتبر رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قول الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله إن «كل من يفرط بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة يجعل لبنان مكشوفاً أمام العدو الإسرائيلي»، قول «غير مقبول ومرفوض بشكل كلي»، وسأل في مؤتمر صحافي عقده أمس: «هل كل شخص لا يتوافق مع السيد نصر الله يعني انه يريد أن يكشف لبنان أمام إسرائيل أو انه مستسلم أو متواطئ؟». وأكد أن «حزب الله» هو من يكشف لبنان أمام العدو»، وقال: «هذه ليست ردة فعل بل قناعة عندي. انه يأخذ لبنان من موقعه الوسطي المحايد الى رأس حربة وخط دفاع أول عن الجمهورية الإيرانية من دون إرادة شعبه وحكومته ومجلسه النيابي»، معتبراً أن «المنطقة في حال غير مستقرة وفي حال غليان و «حزب الله» يضع لبنان في «طنجرة» تغلي بالزيت». وأشار جعجع الى ظروف وضع البند السادس في البيان الوزاري، وقال: «نعرف أن الجملة ذات طابع إنشائي»، مؤكداً أن «البندين الثالث والرابع يشددان على وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية». وقال: «إذا كانت صواريخ أرض - بحر فعالة أو غير فعالة، ما يهمنا هو أين هي حصرية ومرجعية الدولة؟ هل أخذت الدولة قراراً بها؟». وسأل: «أين حزب الله من البندين الثالث والرابع وحصرية السلطة العسكرية والأمنية بالدولة؟». وانتقد من «انبرى للدفاع عن رئيس الجمهورية»، متسائلاً: «أين كانوا حين كنا نطالب بانتخاب الرئيس ميشال سليمان في الماضي؟». وأشار الى قول سليمان إن «خيار المقاومة هو الخيار عندما لا يكون هناك توافق في القوة»، وزاد: «كأنه يقول يجب بقاء وتثبيت سلاح حزب الله، الأمر الذي نرفضه»، لافتاً الى أن «ما قاله رئيس الجمهورية في خطاب القسم لا يتوافق مع ما قاله في مقابلته مع قناة المنار». وأوضح انه «لا يشن حملةً على الرئيس، فحين دعا هذا الأخير الى الإصلاح كنا من أول الداعمين له ولكن في مسألة الاستراتيجية الدفاعية موقفنا مغايرٌ له». وإذ اعتبر أن «من غير المنطقي أن يُسوق الرئيس سليمان لحزب الله لتلافي سهامه»، شدد على أن «أفضل طريقة للمقاومة هي أن يتولاها كل الشعب من خلال مؤسساته، وأول شيء يجب أن نقوم به هو أن يتولى الجيش الدفاع عن لبنان». وقال: «من المستحيل أن يكون لبنان قوياً إلا بجيشه ودولته ومؤسساته القوية»، داعياً الى «أن يقوم الجيش باختزان ما يكفي من العناصر التي تفوق عناصر حزب الله، ولا سيما أن هناك 4 آلاف عنصر على الأقل دربوا في شكل ممتاز وقدرتهم أفضل من قدرات مقاتلي حزب الله، ويمكن نشرهم على الحدود ليقوموا بدور الحزب». وردَّ جعجع على ما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري في شأن تأييده موقف رئيس الجمهورية، فقال: «أنا ضنين على الحفاظ على علاقة جيدة بالرئيس بري الذي اعتبره أحد أبرز نقاط الضوء التي نأمل منها خيراً لترتيب الوضع اللبناني كما يجب»، وسأل: «هل هم من يزايدون علينا في موضوع رئيس الجمهورية، ونحن الذين أصرينا على انتخابه؟ فأين كانوا عندما كنا نصر على حماية الرئيس الذي لا نهاجمه باعتبار أن لديه مواقف مضيئة كثيرة». ودعا جعجع من طالب باستقالة وزراء ونواب «القوات»، «الى استقالتهم هم من العمل السياسي لأن بعضهم لم يؤمن يوماً بقيام الدولة». من جهته، رأى عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب أحمد فتفت في حديث الى قناة «أل بي سي»، أن خطاب نصر الله «تقليدي وتعبوي». وعن موقف رئيس الجمهورية بذكرى التحرير، رأى أنه «طالما أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية يبحث على طاولة الحوار فيجب أن يترك هناك»، معتبراً أن «رئيس الجمهورية الحكم في طاولة الحوار الذي يتمّ برعايته، فكان عليه أن يترك الموضوع على طاولة الحوار وليس للجدل الإعلامي»، مشيراً الى أن «التفسيرات التي أُعطيت لحديث الرئيس أدّت إلى رد الفعل». واكتفى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي في حديث الى «أو تي في» بالقول عن تصريح جعجع: «لدينا قرار ألا نردّ عليه»، منوّهاً ب «موقف رئيس الجمهوريّة، الذي يعكس الموقف الوطني والفعلي لغالبية اللبنانيين الشرفاء تحديداً»، معتبراً أن «من كان معترضاً على كلام سليمان معترض على البيان الوزاري، وبالتالي يمكنه أن «يقعد على جنب» أو ينسحب من الحكومة»، مؤكداً أن «هذا التحفظ لا قيمة دستوريّة له وحين أعلن الرئيس ما أعلنه استند إلى البيان الوزاري وموقف غالبيّة اللبنانيين لأن المقاومة لا تحتاج إلى إجماع في أي مكان في العالم». ورأى الموسوي أن «العديد من المواقف التي تصدر تستهدف ما يمثله رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون والرقعة الشعبية ل «لتيار الوطني الحر» ول«المردة» وللوزير السابق إلياس سكاف وكل من لديهم موقف معروف»، مضيفاً: «كل من أطلق النار علينا ليس الهدف نحن، ولكن يحاول أن يقول إن القرار لي ويختصر بذلك التمثيل به ويصادر القرار المسيحي». وسأل: «لماذا أنا أقدم خدمة لمن يقوم بحرب إلغاء على الجنرال عون؟ أنا لستُ معنياً بمساعدته في معركته».