واصلت فلاي دبي خطواتها الواثقة نحو تغيير المفاهيم التقليدية في قطاع الطيران، وأضافت الناقلة، التي تبوأت خلال سنواتها القليلة مكانة هامة في المنطقة، مجموعة من الإنجازت الهامة إلى سجلها هذا العام، ما أهلها لتكون واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم. وقبيل مشاركتها المرتقبة في معرض دبي للطيران 2013، وتعليقاً على إنجازات العام الجاري، قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي للناقلة: "لم تكن فلاي دبي لتحقق هذا النمو والتطور السريعين لو لم تتواجد في بيئة الأعمال المشجعة التي توفرها دولة الإمارات، وقد أسهم نموذج عمل الناقلة، والقائم على المرونة والاستجابة، في تغيير أسلوب السفر في المنطقة، كما في تعزيز حركة التجارة والسياحة". والتزمت فلاي دبي منذ انطلاقتها قبل أقل من 5 سنوات، في 1 يونيو 2009، باتاحة السفر لعملائها مع مراعاة السهولة والموثوقية وتقديم خدمات عالية الجودة وتجربة سفر متميزة، وانعكس ذلك على جميع التطورات التي شهدتها الناقلة خلال العام الجاري. توسع الشبكة واصلت فلاي دبي تعزيز الطلب على السفر إلى وجهات تقع ضمن نطاق 5 ساعات سفر من دبي، مستفيدة من موقعها في الإمارة التي تعد مركزاً عالمياً للطيران، وقامت بربط 46 وجهة عانت سابقاً من ضعف أو غياب الربط الجوي في أفريقيا والقوقاز وآسيا الوسطى وأوروبا وروسيا ومجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. وأضافت فلاي دبي 16 وجهة جديدة إلى شبكتها التي يربو عدد وجهاتها اليوم على 65، وابتدأت العام بالوصول إلى ماليه عاصمة المالديف، وأضافت كذلك حائلوالمدينةالمنورة في المملكة العربية السعودية، وأوديسا في أوكرانيا، وجوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، وسيالكوت ومُلتان في باكستان، وفولغوغراد وكرازنودار في روسيا، بالإضافة إلى وجهاتٍ أخرى، وضاعفت بذلك عدد وجهاتها في روسيا الاتحادية إلى 8 نقاط، وأضافت وجهة سياحية جذابة متمثلة بأوديسا في أوكرانيا لترفع عدد وجهاتها هناك إلى 4، وأكملت مسيرة التوسع في مجلس التعاون بالوصول إلى نقاط جديدة في كلٍ من عُمان والسعودية وزيادة معدل الرحلات إلى الكويت. وزادت الناقلة عدد رحلاتها إلى رحلتين يومياً إلى وجهتيها في العاصمتين الأوكرانية والسريلانكية، كييف وكولمبو، بما أسهم في زيادة أعداد المسافرين عبر شبكتها. الأسطول يقوم نموذج عمل فلاي دبي على خفض التكاليف التشغيلية من خلال كفاءة العمليات، ويسهم عمر أسطولها من الطائرات الجديدة ومعدل التشغيل المرتفع لكل طائرة في نجاح هذا النموذج. وتتسلم فلاي دبي بقية الطائرات ال 50 من طراز بوينج 800-737، والتي طلبت شراءها في معرض فارنبره الجوي عام 2008، تتسلمها بحلول العام 2015. ويبلغ عدد طائرات أسطول فلاي دبي، والتي تتخذ من المبنى 2 من مطار دبي الدولي مقراً لها، إلى 35 بنهاية العام الجاري، منها 14 مزودة بدرجة رجال الأعمال الجديدة. الوصول إلى الربحية ضاعفت فلاي دبي خلال العامين الماضيين عدد وجهاتها، وزادت معدل رحلاتها الأسبوعي إلى 1,200، ونقلت 5.1 مليون مسافر خلال العام 2012 وحده، لتصبح بذلك ثاني أكبر الناقلات في مطار دبي الدولي من حيث حجم العمليات. وانعكست استدامة نموذج عمل فلاي دبي على الأداء المالي للشركة، والذي أفصحت عنه للمرة الأولى في بداية العام الجاري، حيث انتقلت إلى الربحية بدءاً من النصف الثاني من 2011، لتحقق 3 دورات نصف سنوية متتابعة اتسمت بالنمو والربحية، وأعلنت الناقلة عن أرباح بلغت 151.9 مليون درهماً إماراتياً (41.4 مليون دولار أمريكي). وتتضح ثقة السوق الائتمانية في فلاي دبي من خلال الرغبة في تقديم القروض إلى الناقلة، حيث حصلت مؤخراً على 228 مليون دولاراً أمريكياً من خلال اتفاقية مع 5 من المصارف الإقليمية والعالمية لتمويل 6 من طائراتها الجديدة، لتواصل بذلك سعيها إلى تنويع مصادر تمويل الطائرات المتبقية من الأسطول. درجة رجال الأعمال أعلنت الناقلة عن توفير درجة رجال الأعمال في يونيو 2013، ويعد ذلك تطوراً هاماً في خدمات الناقلة، والتي استندت في قرارها إطلاق الدرجة الجديدة إلى رغبة شريحة كبيرة من عملائها، خصوصاً في ظل عدم توفر هذه الدرجة إلى عدد كبير من الوجهات التي تخدمها. وبدأت الناقلة بتقديم خدمات درجة رجال الأعمال في أكتوبر الماضي إلى وجهات مختارة منها: إسطنبول وجوبا وكابول وكييف وماليه، ولقيت تفاعلاً طيباً من مسافري الأعمال، والذين يمكنهم الآن الاستفادة من خدمات الإكمال السريع لإجراءات السفر وفريق خدمة العملاء المتفرغ لخدمتهم والمقاعد الوثيرة وقائمة الطعام المستوحاة من مطابخ العالم، بالإضافة إلى سهولة السفر عبر المبنى 2 من مطار دبي الدولي. وفي هذا السياق، قال الغيث: "التزمت فلاي دبي ومنذ بدايتها بتقديم خدمات متميزة لعملائها، وقد ميزنا أنفسنا من خلال جودة خدماتنا والاستثمار في التقنية الحديثة، لذا شكل توفير درجة رجال الأعمال الخطوة التالية في تطور نموذج عملنا". وفيما يبدو مدى الخدمات الذي تقدمه فلاي دبي مكتملاً، فإن الناقلة تواصل الاستثمار في تحسين خدمات الدرجة السياحية، وقد أطلقت مؤخراً خدمة جديدة تتيح للمسافرين اضافة النظام الترفيهي إلى تذكرة السفر، كما أتاحت شراء الوجبات الساخنة حين حجز التذكرة إلى وجهات مختارة، وذلك بأسعار معقولة تبدأ من 40 درهماً فقط. الشحن بدأ قسم الشحن في فلاي دبي عملياته في 2012، وينقل منذ ذلك الحين حمولات متنوعة تشمل البضائع القابلة للتلف والأقمشة والإلكترونيات والطرود البريدية والمواد الطبية والبضائع العامة وبمرور عام على عملياته، حقق قسم الشحن في فلاي دبي متوسطاً يبلغ 3,200 طناً من الحمولة شهرياً، وهو مايزيد على ضعف التوقعات الأولية عند بدء الخدمة، وتتيح فلاي دبي خدمات الشحن إلى أكثر من 65 محطة ضمن شبكتها، بالإضافة إلى أكثر من 150 محطة عبر دبي من خلال اتفاقياتٍ مع شركات طيران أخرى. فريق العمل وتواصل فلاي دبي مواكبة نموها السريع بالاستثمار في أهم مواردها متمثلة في فريق العمل. ففي العام 2013، نفذت الناقلة مجموعة من البرامج الهادفة إلى استقطاب وتدريب موظفيها، وتجاوز عدد موظفي فلاي دبي خلال العام الجاري 2,000 موظف، ينتمون إلى 97 جنسية مختلفة، مجسدةً وجودها في دبي، المدينة التي يعدها الكثيرون من مختلف أنحاء العالم موطناً لهم. وتسعى فلاي دبي إلى توظيف 600 طيار بحلول العام 2016، وأطلقت كذلك برنامجاً لاستقطاب وتأهيل الشباب الإماراتي ليصبحوا طيارين مرخصين، وتسعى من خلال هذا البرنامج إلى توظيف وتأهيل 100 طيار إماراتي خلال الأعوام ال 5 المقبلة. واختتم الغيث: "يفسح لنا التطور المستمر في البنى التحتية والتشريعات الخاصة بقطاع الطيران أفاقاً لا حدود لها، وفيما نبدأ مرحلة جديدة عنوانها توسيع مدى خدماتنا، فإننا نستمر في السعي لتحقيق رؤية قيادتنا متمثلة في دعم السفر والتجارة والسياحة في دبي ودولة الإمارات".