ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أول من أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. ايه.) مهدت لغزو العراق في عام 2003 بمؤامرة تنطوي على توزيع شريط فيديو في أرجاء العراق لفقت فيه مشاهد تظهر الرئيس السابق صدام حسين وهو يمارس الفاحشة مع فتى دون سن ال20. وقالت الصحيفة إن الوكالة استهدفت أيضاً زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن بشريط ملفق يظهره جالساً مع كبار أعوانه حول النار في مخيم وهو يحتسي الخمر ويتحدث مع مساعديه عن مغامراته في اصطياد الفتيان لممارسة الفاحشة معهم. بيد أن مماحكات داخل الوكالة حول المؤامرتين، وخفض الموازنة المطلوبة لإنتاجهما، أديا إلى عدم إنتاجهما. ونسبت «واشنطن بوست» إلى مسؤولين استخباريين سابقين قولهم إن الشريط الخاص بصدام حسين كان سيتم استخدام ممثلين في تصويره بحيث يظهر وكأن كاميرا خفية استخدمت في إنتاجه. وأضافوا أن رجال الاستخبارات الأميركية بحثوا خطة أخرى لقطع بث تلفزيون بغداد وبث شريط لنشرة أخبار يقدّم فيها المذيع شخصاً شبيهاً بصدام حسين يعلن أنه قرر الاستقالة من رئاسة العراق، وأنه كلّف ابنه عُدي بتولي الرئاسة بدلاً منه. وشملت الخطط مؤامرة لاختراق الموقع الإلكتروني للتلفزيون العراقي وتسريب رسائل مضللة إلى أستوديو البث الرئيسي. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المؤامرات كلها تعطلت، بعدما أبدى رئيس قسم العمليات ونائبه في ال«سي. آي. ايه.» معارضتهما للفكرة.