أكد مصدر أمني رفيع ل «الحياة» ان «التحقيقات الأولية كشفت اسماء جميع افراد العصابة التي هاجمت متاجر الذهب في حي البياع»، أول من أمس، فيما اعلنت قيادة العمليات في بغداد انها احتجزت قائد القوة الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة وعدداً من الضباط. وقال اللواء الناطق باسم العمليات في بغداد اللواء قاسم عطا إنه تم اعتقال شقيق أحد مسلحي العصابة وهو موظف في وزارة الدفاع، في وقت شنت قوات الأمن حملات دهم واسعة بحثاً عن السيارات التي كانت تقل افراد العصابة الفارين. وقال المصدر الامني ان «التحقيقات الاولية كشفت أسماء جميع افراد العصابة التي هاجمت متاجر لبيع الذهب في حي البياع، وقتلت 15 شخصاً»، وأضاف ان «المعلومات التي حصلنا عليها خلال يومين من تعقب الجناة تشير الى ان عدداً منهم يسكنون في حي البياع، واتخذوا احد المنازل القريبة من موقع الجريمة وكراً لتخزين الاسلحة الكاتمة للصوت والادوات التي استخدمت في الهجوم على الأبرياء». وأضاف رداً على سؤال عن تورط تنظيم «القاعدة» في العملية بعد اعترافات احد قادتها المعتقلين الذي أكد اعتماد التنظيم على السطو المسلح لتمويل عملياته، أن «المعلومات المتوافرة لدينا والأسماء تؤكد أن غالبيتهم من المليشيات». وأعلن عطا توقيف آمر القوة المسؤول عن منطقة البياع وعدد من الضباط وإحالتهم على التحقيق على»خلفية الحادث الارهابي الخطير». وكشف «اعتقال شقيق احد مسلحي العصابة الموظف في وزارة الدفاع بعد الحصول على معلومات ادلى بها احد المسلحين الذين تم اعتقالهم اثناء الاشتباك، كما ألقي القبض على عدد من ضباط الشرطة من قطاع البياع وسيتم استجوابهم». الى ذلك، شنت قوات الامن لليوم الثاني حملات دهم واسعة بحثاً عن السيارات التي كانت تقل افراد العصابة الفارين. وأفاد مصدر امني بأن «الحملة شملت أحياء البتاوين الاولى والثانية ومناطق السعدون وسط بغداد وكل مرائب السيارات».