يحتفل لبنان اليوم بالذكرى السنوية العاشرة لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، في حين تقفل مؤسساته الرسمية تنفيذاً لمذكرة صادرة عن مجلس الوزراء. وصدر أمس، عن الرئيس اللبناني السابق اميل لحود بيان هنأ فيه «شعب لبنان الأبي وجيشه الباسل ومقاومته الرائدة» في المناسبة. وأشار الى «مفارقة فيها كل الدلالات وتتمثل في ان لبنان يحتفل بالعيد العاشر للمقاومة والتحرير، في حين ان العدو الاسرائيلي غارق في مناورة «تحول 4» وهواجسه الامنية والعسكرية والوجودية، وما كان لتلك المفارقة ان تصبح واقعاً ملموساً لو بقي لبنان في منطق ان قوته في ضعفه، ذلك المنطق الذي ادى الى استباحة الارض والحقوق والسلم الاهلي والكرامة الوطنية». واعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة أن «انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي نتيجة طبيعة وحتمية للتضحيات التي قدمها الشعب اللبناني .... وشكل نقطة تحول كبرى في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي تمثل باضطرار إسرائيل إلى الانسحاب من أراض لبنانية احتلتها للمرة الأولى بفعل دور المقاومة الشعبية المسلحة الباسلة ووحدة موقف اللبنانيين وتضحياتهم وصمودهم مع حكومتهم وجهودها الدولية والديبلوماسية لتحقيق هذا الهدف». ووجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان رسالة تهنئة الى اللبنانيين لمناسبة «عيد المقاومة والتحرير». ورأى ان 25 أيار «يوم مجيد لوطننا وامتنا استطعنا ان نحقق فيه انتصار الحق على الباطل وأدخلنا فيه وطننا في السجل الذهبي للتاريخ، عندما توحدنا واجتمعنا وتعاونا ووضعنا نصب أعيننا علامات النصر والعزة والكرامة فباءت إسرائيل بالفشل وانهزمت». وأمل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بأن «يستكمل تحرير كامل الأرض وإزالة تداعيات الاحتلال، والالتفاف الموحد حول الدولة وتثبيت معاني التحرير، بالمزيد من التفاهم وبناء قدرات الدولة ومقومات صمودها وتطورها».