أكد مسؤول رفيع في لجنة المصالحة الوطنية حسم ملفات اكثر من 300 ألف من ضباط وجنود الجيش السابق، وتراوحت القرارات في حقهم بين اعادة التوظيف في دوائر الدولة بينها وزارتا الدفاع والداخلية، واحالة على التقاعد، فيما اعلنت القوة الجوية العراقية التحاق 1168 من ضباط ومراتب الجيش السابق بالخدمة العسكرية ضمن صفوفها. وصرح مسؤول عراقي رفيع ل «الحياة» ان «لجنة المصالحة الوطنية حسمت ملفات 319736 من ضباط وجنود الجيش السابق»، منوهاً بدور دائرة الكيانات المنحلة التي انبثقت كجزء من مؤتمر المصالحة الوطنية للقوى السياسية الذي عقد في بغداد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، موضحاً ان هذه الدائرة انهت قبل إلحاقها بلجنة المصالحة عام 2009 ملفات 90550 عسكرياً بإحالتهم على التقاعد. وأضاف انه «صدر امران ديوانيان عامي 2009 و2010 احيل بموجبهما 92154 عسكرياً سابقاً على التقاعد ايضاً»، وتابع: «اما الذين تم اعادة توظيفهم في الدولة العراقية فقد بلغوا 82853 عسكرياً من الضباط والجنود توزعوا على النحو الآتي: 47493 منتسباً في وزارة الدفاع و 10393 التحقوا بوزارة الداخلية و 31988 منتسباً أُعيد توظيفهم في بقية وزارات الدولة». وكشف وجود «35936 طلباً لم نعثر لهم فيها على معلومات في قاعدة البيانات ولا تزال اجراءات التدقيق مستمرة في شأنهم». وأعلنت القوة الجوية العراقية امس التحاق 1168 من ضباط ومراتب الجيش السابق بالخدمة العسكرية ضمن صفوفها بموجب اوامر ديوانية صادرة بذلك. وقال مدير قسم التدريب في مدرسة القوة الجوية في تصريح نشر في بغداد امس ان «مدرسة القوة الجوية في قاعدة التاجي العسكرية استقبلت 368 ضابطاً من مختلف الرتب و800 من المراتب»، مشيراً الى ان «الغاية من ادخال المنتسبين الى الدورات الاساسية هي إعدادهم نفسياً وفكرياً وإدارياً وفنياً لدخول صنوف الجيش العراقي ومن بينها القوة الجوية». وأضاف مدير قسم التدريب ان التحاق المنتسبين ال 1168 من الضباط والمراتب في مدرسة القوة الجوية تم وفق الامرين الديوانيين 34 و 49، وتم ادخال هؤلاء العناصر في دورات مكثفة لمدة شهرين وفقاً لأصول وقواعد التدريب الاولية وسيتم اختبارهم لاحقاً. ويقضى الامران الديوانيان 34 و49 بإعادة منتسبي الجيش السابق الراغبين بالعودة الى الخدمة وإحالة غير الراغبين منهم الى مديرية شؤون المحاربين التابعة لوزارة الدفاع لتسوية معاشاتهم وصرف حقوقهم التقاعدية وصولاً الى إغلاق ملف الجيش السابق في شكل نهائي.