أثار تهجم أسترالي أبيض على طالبة سعودية منقّبة وتهديده بقذفها بحجر، استياء على نطاق واسع في ولاية جنوب أستراليا. وفي أعقاب تفاقم التوتر هناك بعدما طالب سيناتور ليبرالي في برلمان الولاية بحظر «البرقع» بدعوى أن مجرمين أضحوا يستغلونه للتخفي، أعلنت وزيرة شؤون التعدد الثقافي في الولاية غرايس بورتوليزي أنها قررت تشكيل لجنة عمل تضم مسلمات ونساء من إثنيات متعددة والشرطة وممثلي الحكومة الولائية لمعالجة إساءة معاملة المسلمات والقضاء على الأفكار السالبة المسبقة عن الثقافات الأخرى. وقالت الوزيرة بورتوليزي: «إن هذه اللجنة هي أول هيئة حكومية مكلفة بالتركيز على القضايا التي تواجه النساء المسلمات في جنوب أستراليا». وأضافت: «نحن نريد توعية المسلمات بالحماية المتوافرة لهن». وأكدت تعاون المسلمات اللاتي التقتهن مع الجهات الرسمية لإيجاد حلول. وأعربت عن أسفها لأن أطفال أولئك النساء يترعرعون في بيئة تعطيهم انطباعاً بأنهم غير مرغوب فيهم هناك. وكانت صحيفة «ذي آدفيوتايزر» الأسترالية نشرت أخباراً عن اعتداءات لفظية وتهديدات بارتكاب أعمال عنف ضد نساء مسلمات يرتدين «النقاب» و«البرقع». وقالت الطالبة المسلمة رجاء نور التي تدرس في إحدى جامعات الولاية إنها ترحب بأي حملة لتوعية سكان الولاية بمبررات المسلمات لارتداء النقاب والبرقع.