تتواصل ساعات عمل فريق المحققين المشكل من هيئة الرقابة والتحقيق برئاسة وكيل الهيئة لشؤون التحقيق سعد بن كليب، الذي بدأ التحقيق في سرية تامة مع المتهمين في فاجعة سيول جدة بغية إنهاء المهمة وفق التوجيهات العليا.وكشفت مصادر ل «الحياة» بدء عناصر فريق التحقيق مهمات التحقيق مع المتهمين، حيث خصصت لهم مقرات جهزت لتكون حجرات استجواب بناء على ملفات التحقيقات التي تضمنت دفاتر «المصادقة» على أقوال المتهمين خلال استجوابهم من قبل لجنة تقصي الحقائق في الكارثة. وفيما لم تتأكد أعداد المتهمين الذين سيشملهم الاستجواب أمام هيئتي «الرقابة والتحقيق» و«الادعاء العام»، أوضحت المصادر أن الذين تم تصديق أقوالهم أثناء تحقيقات لجنة تقصي الحقائق تجاوزوا ال50 متهماً. وأضافت المصادر أن فريق المحققين أجرى اجتماعات عدة قبل البدء في التحقيق ووضع الخطط التي تضمن الراحة للمتهمين، خصوصاً أنها المرحلة الأهم من مراحل التحقيق التي سبقتها من الجهات المختصة قبل إحالة ملفات المتهمين بعد اكتمالها إلى المحكمة المتخصصة بالنظر في قضاياهم والتهم التي وجهت إليهم بناء على ما صُودق عليه. ولفتت إلى أن تهماً عدة وجهت إلى المتهمين، منها الرشوة واستغلال المنصب، وكان بعضهم صادق على أقواله التي تضمنت اعترافات عدة بالحصول على «هدايا»، لم توضح طبيعتها. وتأتي تلك التطورات بعد أن شكّلت هيئة الرقابة والتحقيق فريق عمل لاستكمال التحقيق مع المتسببين في فاجعة سيول جدة وفق ما أكدته في بيانها الذي أصدرته الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء من منطلق حرصها على تنفيذ الأمر الملكي. وقالت إنها شكلت فريق عمل من المتخصصين، من المحققين والمراقبين الماليين المتميزين ومن ذوي الكفاءات المهنية العالية للتحقيق في «الفاجعة» واستكمال الإجراءات النظامية بحق المتهمين، وبمتابعة مستمرة من رئيس الهيئة الدكتور صالح بن سعود آل علي، إذ تم دعم الفريق بكل ما تتطلبه سرعة إنجاز العمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية وأجهزة الضبط ذات العلاقة وفق التوجيهات.