طالب رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد وزارة العمل بدور رقابي على المنشآت المتوسطة والصغيرة في ما يخص السعودة، منتقداً الدعوات التي تتحدث عن واقعها ومساهمتها في الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنها في المملكة تختلف عن بقية الدول على اعتبار أن من يقوم عليها في تلك الدول هم فنيون، بينما في معظم المنشآت السعودية تجار يقومون بتسليم إدارتها لعمالة أجنبية. وأوضح الراشد في مؤتمر صحافي أمس، حول «الملتقى الأول لبيئة العمل في المملكة، نحو بيئة عمل أفضل»، الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة الفريق الأول للاستشارات (تيم ون) يومي 25- 26 أيار (مايو) الجاري، أن دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم السعودة محدود جداً، لأسباب تتعلق بإدارتها. وأشار إلى أن الملتقى الذي سيفتتحه نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، يهدف إلى نشر ثقافة بيئة العمل في المملكة، والتعريف بأبرز الممارسات الإدارية في تحسين بيئة العمل على المستوى العالمي، وعرض التجارب المحلية الناجحة في بناء بيئة العمل المثالية، كما ستعتمد محاور التقويم على استراتيجيات ودور الموارد البشرية والتدريب والتطوير الوظيفي والرواتب والأجور وعلاقات الموظفين وإدارة الأداء الوظيفي واستخدام التقنية. وأكد أن الملتقى سيخرج بتوصيات مهمة ترفع من أهمية نشر ثقافة بيئة العمل، وتساعد في إيجاد الطرق والآليات المناسبة لتحقيق بيئة العمل المثالية التي يمكن على أساسها الوصول إلى مراحل متقدمة في الإدارات المحلية، كما يساعد في نشر أبرز الممارسات الإدارية في تحسين بيئة العمل على المستوى العالمي، وعرض التجارب المحلية الناجحة لبيئة العمل. وأشار إلى أن محاور التقويم ستعتمد على استراتيجيات ودور الموارد البشرية والتدريب والتطوير الوظيفي والمرتبات والأجور وعلاقات الموظفين وإدارة الأداء الوظيفي واستخدام التقنية فيما يخدم سير العمل وتطويره، موضحاً أن الملتقى سيناقش دور القيادة في بناء بيئة العمل المثالية، ومساهمة إدارة الموارد البشرية في ذلك، كما يبرز أهم عوامل النجاح في إدارتها، ويستعرض الأنفاق على التدريب، والأساليب المتبعة في تحديد المستوى الأمثل. من جانبه، أوضح رئيس مجلس المديرين في «تيم ون» للاستشارات الدكتور عبدالله باعشن، أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار الجهود المشتركة بين غرفة الشرقية والشركة، وتسير نحو بناء ثقافة بيئة العمل في المملكة، مشيراً إلى أن بناء بيئة عمل سليمة يعتبر حجر الأساس نحو رفع مستوى رضا ومشاركة الموظفين، وهو ما يسهم في رفع مستوى الإنتاجية ورضا عملاء المنشأة وبالتالي تحقيقها أهدافها المالية وغير المالية.