واشنطن، إسلام آباد – رويترز، يو بي آي - اعتذرت الولاياتالمتحدة من رجل الأعمال النيجيري اللبناني الأصل جيلبير شاغوري بعدما ورد اسمه خطأً على لائحتها للممنوعين من السفر. وأوقفت السلطات الأميركية شاغوري (64 سنة) الذي يعمل في مجال الطائرات، وهو مقرب من آل كلينتون وقدّم مساهمات مالية كبرى في حملتهما الانتخابية، لأكثر من 4 ساعات في مطار نيو جيرسي لدى صعوده على متن طائرة خاصة في 15 كانون الثاني (يناير) الماضي، إثر ظهور اسمه على اللائحة المحدثة للممنوعين من السفر، ثم سمح له اضافة الى 4 ركاب آخرين وعضويّ طاقم الطائرة بمتابعة رحلتهم إلى باريس. وقال شاغوري لمحطة «أي بي سي نيوز»: «لا أستطيع أن أقبل اعتباري إرهابياً، بينما أنا معروف حول العالم كإنسان يحب السلام وهذا يؤلم فعلاً»، مع العلم انه أمضى 4 أشهر وأنفق آلاف الدولارات بدل أتعاب قانونية كي يستطيع الحصول على اعتذار من السلطات الأميركية، ولتسمح له بالسفر بحرية مع عائلته إلى الولاياتالمتحدة. ولم يتضح بعد سبب ورود اسم شاغوري على اللائحة، لكن ذلك قد يكون مرتبطاً بمحاولة فاشلة نفذها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب لتفجير طائرة أميركية متجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأشار شاغوري الى إنه يعرف والد عبد المطلب الذي وصفه بأنه «مصرفي ممتاز ورجل لطيف»، مع العلم ان والد عبد المطلب كان أبلغ السفارة الأميركية في نيجيريا عن احتمال تجنيد ابنه لأعمال إرهابية. على صعيد آخر، صرح محمد أشرف خان والد الباكستاني سلمان أشرف الذي اعتقل للاشتباه في صلته بمحاولة التفجير الفاشلة التي نفذها الباكستاني فيصل شاه زاد في ساحة تايمز سكوير بنيويورك في الاول من الشهر الجاري، بأن لا علاقة لابنه بشاه زاد «لأن أي صلة معه مضرة كثيراً بعمله»، لكنه ربما التقاه في مناسبة عامة». وأضاف: بالكاد يجد ابني وقتاً لإقامة علاقات اجتماعية، اذ إنه منهمك كثيراً في عمله»، مع العلم ان سلمان أشرف يعمل في شركة «حنيف راجبوت» لتقديم الطعام التي توفر خدمات للسفارات في إسلام آباد. لكن مسؤولاً أمنياً باكستانياً طلب عدم كشف اسمه أكد أن شاه زاد صديق أشرف، و «أمضى وقتاً في منزل أشرف بإسلام آباد».