تراجع اليورو أمس بعد سلسلة من التحركات التي أثارها اجتماع البنك المركزي الأوروبي أول من أمس، وانتهت بتحقيق أكبر مكاسبه في شهر. واتخذ المركزي الأوروبي خطوات جريئة لتيسير السياسة النقدية، من بينها توسيع مشترياته من الأصول وخفض أكبر لأسعار الفائدة على الودائع التي كانت دون الصفر بالفعل، ما فاق كثيراً توقعات السوق وكان من المفترض أن يُضعف اليورو. وبعد صعود اليورو فوق 1.12 دولار أول من أمس، تراجع أمس نحو 1 في المئة إلى 1.1085 دولار، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.5 في المئة من أدنى مستوياته في شهر لذي سجله في التعاملات الأميركية، بعدما هبط كثيراً بفعل صعود اليورو. وزاد الدولار 0.5 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 113.74 ين، بعدما تراجع إلى 112.75 ين في التعاملات الآسيوية. ولا تزال العملة الأميركية قريبة من أدنى مستوياتها في 16 شهراً دون 111 يناً الذي بلغته الشهر الماضي مخاوف تتعلق بالبنوك ووتيرة النمو العالمي. وتراجع سعر الذهب أمس مع تعافي الدولار، ولكن الأسعار ما زالت قريبة من أعلى مستوياتها في 13 شهراً الذي لامسته في التعاملات المبكرة، بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي إجراءات جديدة لتيسير السياسة النقدية. وارتفع السعر في التعاملات الفورية إلى 1282.51 دولار للأونصة، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 3 من شباط (فبراير) 2015، قبل أن ينخفض 0.5 في المئة إلى 1263.90 دولار للأونصة. وتراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 0.5 في المئة إلى 1266.10 دولار للأونصة، بعدما سجل 1287.80 دولار. وزاد الذهب نحو 20 في المئة منذ مطلع السنة، ليستعيد دوره كملاذ آمن للمستثمرين الراغبين في العزوف عن المخاطرة في ظل هبوط الأسهم ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.