أجرى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس في عمان محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تناولت «الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف»، و «جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين»، شدد خلالها الملك على «ضرورة الوقف الكامل للانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف». وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني بأن الملك عبدالله وبايدن بحثا في قصر الحسينية في عمان «المستجدات الإقليمية والدولية وسبل التعامل معها»، و «الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته، وسبل التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج شمولي». وجدد الملك «التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية»، مستعرضاً «الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الأساسية لهم». كما أكد «ضرورة دعم جهود الحكومة العراقية في محاربة عصابة داعش الإرهابية، وضمان وحدة وسلامة العراق بمشاركة جميع مكوناته». وأعرب بايدن عن «تقدير بلاده لمواقف الأردن الداعمة لمساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وجهوده في التصدي لخطر الإرهاب وعصاباته». كما أكد «حرص الولاياتالمتحدة على الاستمرار في تعزيز نهج التعاون والشراكة مع الأردن في المجالات المختلفة». ووصل بايدن إلى عمان أمس في زيارة تستغرق يوماً واحداً ترافقه زوجته جيل التي كان مقرراً أن تزور مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية حيث يؤوي حوالى 80 ألف لاجئ سوري. وكان بايدن التقى الرئيس محمود عباس ليل الأربعاء - الخميس في رام الله حيث أعلن عباس عقب اللقاء أنه قدم له التعازي على مقتل المواطن الأميركي في عملية طعن نفذها فلسطيني في مدينة يافا، وهو الحادث الذي استغله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للتحريض على السلطة الفلسطينية واتهامها بدعم ما سماه «الإرهاب». لكن عباس ذكّر بايدن بأن إسرائيل قتلت حوالى 200 فلسطيني في الأشهر الخمسة الماضية. وقال عباس في بيان صحافي عقب لقائه بايدن: «إن إعادة الأمل، وتوفير الأفق السياسي لتحقيق حل الدولتين على حدود عام 1967 هو مفتاح الأمن والسلام والاستقرار، وأن استمرار الإملاءات والاستيطان وتكريس الاحتلال هو السبب وراء العنف وسفك الدماء». وأفاد البيت الأبيض في بيان بأن بايدن بحث مع عباس في أعمال العنف الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما ندد بشدة بهجوم يافا الذي أسفر عن مقتل السائح الأميركي تايلور فورس، لكنه كرر أيضاً استمرار الدعم الأميركي «لحل الدولتين وحض الجانبين على اتخاذ خطوات لنزع فتيل التوتر والوفاء بالتزاماتهما ومنع الخطاب التحريضي».