صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الخميس)، أن بلاده «لديها الكثير من الاسئلة» لل«الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» بعد منع عقار «ملدونيوم» الذي تنشطت به نجمة كرة المضرب الروسية ماريا شارابوفا المصنفة أولى في العالم سابقاً وسابعة حالياً. وقال لافروف في مقابلة مع إحدى شبكات التلفزيون المحلية «الوضع الحالي مع هذا الكم الكبير من التوقيف والاتهامات ضد أفضل رياضيين لدينا، يثير الكثير من الاسئلة». وأضاف لافروف، والذي نادراً ما يتدخل في الشأن الرياضي، «اعتبر أنه رداً على توجيه أسئلة مهنية يجب أن تكون هناك أجوبة مهنية» من قبل الوكالة. ويستخدم عقار «ملدونيوم»، المصنع في لاتفيا وغير الموافق عليه في الولاياتالمتحدة، بكثافة في دول الاتحاد السوفياتي سابقاً لعلاج مشكلات عدم انتظام ضربات القلب ونقص المغنيسيوم وحالات مرض السكري الأسري، ووضعته الوكالة العالمية على لائحة المواد الممنوعة في الاول من كانون الثاني (يناير) الماضي. وأضاف الوزير «من سوء حظ (ملدونيوم) أنه أنتج في لاتفيا السوفياتية. لو أن الأمر حصل بعدما أصبحت لاتفيا عضوا في العالم المتحضر، لربما كان له مصير مختلف». وقدم وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو دعمه أول من أمس لشارابوفا قائلا «أنا أسف لماشا (لقب ماريا شارابوفا). أمل برؤيتها تعود إلى الملاعب ونحن جاهزون لدعمها». وتواجه الرياضة الروسية، وألعاب القوى على وجه التحديد، صعوبات بالغة منذ أشهر بعدما صدر تقرير عن لجنة مستقلة شكلتها الوكالة العالمية أكد وجود عمليات تنشط منظم في رياضة ألعاب القوى الروسية، ما دفع بالاتحاد الدولي إلى إيقاف روسيا وعدد من العدائين وفرض شروط صارمة على طريقة عمل «الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات». ويزور ممثلون عن الوكالة والاتحاد الدولي لألعاب القوى بزيارات إلى روسيا للتأكد من الوعود الروسية على الصعيد الرسمي بمعالجة الخلل، خصوصاً وأنه تم انتخاب اتحاد روسي جديد لألعاب القوى، أملاً بتوفير المناخ للحاق العدائين الروس بدورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في ريو دي جانيرو في آب (أغسطس) المقبل.