واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية تراجعه لليوم الثاني على التوالي، جاء ذلك نتيجة الطلب على الأسهم التي تذبذبت أسعارها، خصوصاً بعد أن تخطى المؤشر مستوى 6400 نقطة الذي غادره قبل 9 أسابيع سابقة ومنذ نهاية تعاملات 6 كانون الثاني (يناير) الماضي وقت أن كانت قراءته 6518 نقطة. وشهدت تعاملات أمس مواصلة أسهم الشركات الصغيرة ارتفاعها نتيجة زيادة المضاربات عليها، أبرزها أسهم قطاع التأمين التي جاءت أسهم 3 شركات منه في صدارة الأسهم الرابحة ومعها سهم جبل عمر من قطاع التطوير العقاري، فيما جاءت الشركات الأكبر خسارة من قطاعات عدة، منها البتروكيماويات بقيادة سهم كيان السعودية، وقطاع النقل بقيادة سهم «مبرد»، والصناعة الغذائية ومثله سهم «المراعي»، فيما مثل سهم الحمادي قطاع التجزئة بعد تسجيله رابع أكبر خسارة في السوق، فيما حافظت أسهم الشركات القيادية على موقعها في السوق لجهة السيولة والكمية المتداولة، أبرزها سهم «الإنماء»، وسهم «سابك» وسهم دار الأركان وسهم الأندلس. ونتيجة هبوط 64 في المئة من الأسهم المتداولة، واصل المؤشر العام للسوق تراجعه هابطاً إلى مستوى 6354.48 نقطة، في مقابل 6370.37 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 15.89 نقطة نسبتها 0.25 في المئة، وكان المؤشر تخطى مستوى 6400 نقطة مطلع الجلسة، إلا أنه تراجع بضغط من عمليات البيع مسجلاً أدنى مستوى له قبل نهاية التعاملات عند 6350 نقطة. وبالنظر إلى الإجماليات نجد مواصلة السوق المالية تسجيل تراجع في معدلات الأداء بضغط من تراجع أسعار معظم الأسهم المتداولة، لتهبط السيولة المتداولة إلى 5.7 بليون ريال في مقابل 6.5 بليون ريال أول من أمس، بنسبة هبوط 12 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 19 في المئة إلى 324 مليون سهم في مقابل 401 مليون سهم أول من أمس، نُفذت من خلال 130 ألف صفقة بنسبة تراجع 7 في المئة، صاحب ذلك تراجع متوسط الصفقة بنسبة 13 في المئة إلى 2488 سهماً. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 167 شركة، تراجعت أسعار أسهم 107 شركات منها، بينما ارتفعت أسهم 55 شركة، واستقرت أسهم 5 شركات، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.466 تريليون ريال، بتراجع قدره 5.4 بليون ريال نسبته 0.36 في المئة. وخالفت 7 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، أبرزها مؤشر التطوير العقاري المرتفع بنسبة 2.2 في المئة إلى 5727 نقطة بدعم من ارتفاع أسهم 3 شركات من القطاع، بينما تراجعت أسهم الشركات ال 6 المتبقية، تلاه مؤشر الطاقة الصاعد بنسبة 1.65 في المئة إلى 5882 نقطة، ثم مؤشر الإعلام والنشر الرابح 0.79 في المئة. وسجل مؤشر التأمين رابع أكبر زيادة في السوق نسبتها 0.50 في المئة، فيما سجل مؤشر الأسمنت أقل زيادة نسبتها 0.08 في المئة، وفي الاتجاه المقابل تراجعت مؤشرات 8 قطاعات بقيادة مؤشر التجزئة الهابط بنسبة 1.04 في المئة، وبلغت خسارة مؤشري «المصارف» و«البتروكيماويات» ما نسبته 0.79 في المئة لكل منهما. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة والكمية المتداولة منه التي بلغت 67 مليون سهم، تعادل 21 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 907 ملايين ريال، شكلت 16 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها إلى 13.45 ريال بنسبة تراجع 0.07 في المئة. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 751 مليون ريال، نسبتها 13 في المئة من تداول 9.7 مليون سهم، نسبتها 3 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره إلى 76.25 ريال بنسبة هبوط 0.94 في المئة. } جاء سهم «الأندلس» ثالثاً لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 411 مليون ريال، تعادل 7.2 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، جاءت من تداول 18 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها بنسبة 3.86 في المئة إلى 22.85 ريال. } تصدر سهم «وفا للتأمين» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بزيادة نسبتها 9.50 في المئة تعادل 0.85 ريال وصولاً إلى 9.80 ريال من تداول 3.7 مليون سهم، تلاه سهم تكافل الراجحي المرتفع بنسبة 7.77 في المئة إلى 22.75 ريال من تداول 3.1 مليون سهم. } تكبد سهم «كيان السعودية» أكبر خسارة في السوق نسبتها 3.74 في المئة تعادل 0.20 ريال هبوطاً إلى 5.15 ريال من تداول 24 مليون سهم، تلاه سهم «مبرد» بخسارة نسبتها 3.72 في المئة إلى 51.50 ريال.