أوردت صحيفة «نيوزداي» ووسائل إعلام أميركية أخرى أن جندياً سابقاً في سلاح الجو الأميركي، دين الأربعاء بمحاولة الانضمام إلى تنظيم «داعش». وأتت إدانة تايرود بيو (48 سنة) بعد محاكمة استمرت أسبوعاً أمام محكمة فيديرالية في بروكلين. والقضية هي الأولى من نوعها التي تصل إلى مرحلة حكم هيئة المحلفين من بين أكثر من 75 قضية ذات صلة ب «داعش» أحالتها وزارة العدل الأميركية على القضاء منذ 2014. وقال الادعاء أن بيو شارك في دعاية تتسم بالعنف لمصلحة «داعش» على مدار أشهر قبل أن يشتري تذكرة طيران من مكان إقامته في مصر إلى تركيا، حيث كان يأمل في عبور الحدود إلى سورية لدخول مناطق يسيطر عليها التنظيم. واعتقلته السلطات التركية في مطار اسطنبول وأعيد الى الولاياتالمتحدة في نهاية المطاف لمواجهة اتهامات بالإرهاب. ودفع محامو بيو بأن مخالفته الوحيدة هي التعبير عن آراء «بغيضة» تتعلق ب «داعش» في رسائل على «فايسبوك» ومشاهدة العشرات من فيديوات التجنيد الخاصة بالتنظيم. وقالوا أنه سافر إلى تركيا بحثاً عن عمل وليس للانضمام الى تنظيم متشدد. لكن الادعاء أشار إلى رسالة كتبها لزوجته المصرية وعثر عليها في جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، تعهد فيها بالقتال دفاعاً عن الإسلام وقال أن أمامه خيارين «النصر أو الشهادة». وكتبت الرسالة قبل أيام من سفره الى تركيا، رغم أنه لم يتضح إن كان أرسلها أم لا. وقال الادعاء أن بيو خدم كخبير في إلكترونيات الطيران في سلاح الجو الأميركي بين 1986 و1990، وبعدها عمل كمتعاقد مع الجيش في العراق في 2009 و2010. باريس على صعيد آخر، كشف التحقيق في اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في باريس، عن مشاركة لاجئين اثنين موقوفين في النمسا منذ كانون الأول (ديسمبر)، لشبهات قوية بالتخطيط لهجمات في اوروبا، كما أفاد مصدر مقرب من الملف الأربعاء. وفي 10 كانون الأول الماضي، أوقف جزائري (28 سنة) وباكستاني (34 سنة) في مركز للاجئين في سالزبورغ، على الحدود الألمانية وصلا إليه أواخر الشهر السابق. وسرعان ما أثبت المحققون «قرائن قوية جداً» في شأنهما واعتبروا أنهما «إرهابيان أرسلهما تنظيم داعش الى اوروبا». وأضاف المصدر أن الجزائري انضم الى التنظيم في شباط (فبراير) 2015، فيما وصف الباكستاني بأنه خبير متفجرات لدى جماعتين باكستانيتين معروفتين بقربهما من «القاعدة». ويسعى المحققون الفرنسيون والنمسويون أيضاً، لمعرفة ما إذا كان الاثنان لعبا دوراً في اعتداءات 13 تشرين الثاني في باريس والتي أوقعت 130 قتيلاً. ووصل الرجلان الى جزيرة ليروس اليونانية في 3 تشرين الاول الماضي، ضمن مجموعة من 198 مهاجراً، اندس في صفوفها انتحاريان اثنان شاركا في اعتداءات باريس، واستخدما مثلهما جوازي سفر سوريين مزورين. وعثر المحققون في هاتف الجزائري على رقم هاتف تركي عرفته الأجهزة بأنه «على علاقة بأعضاء شبكة الدعم اللوجستي لتنظيم داعش». وهذا الرقم كان مدوناً على ورقة في جيب أحد انتحاريي باريس. كما أشار المصدر الى علاقة الرجل بأحمد دهماني، البلجيكي - المغربي الذي يشتبه بمشاركته في تحديد أهداف هجمات باريس وأوقف في تركيا. كما عثر على رقم هاتف يوناني في كل من هاتفي الموقوف الجزائري وشخص مقرب من اباعود أوقف في 17 كانون الثاني (يناير) 2015 في اليونان. وفي 18 كانون الأول، أوقفت الشرطة النمسوية في سالزبورغ أيضاً مغربياً يبلغ من العمر 25 سنة، بالإضافة الى جزائري يبلغ من العمر 40 سنة، يشتبه بأنهما على «علاقة وثيقة» مع المشبوهين. إيطاليا في غضون ذلك، ألقت الشرطة الإيطالية القبض على إمام صومالي شاب يطلب اللجوء للاشتباه في تخطيطه لشن هجوم في روما. وأفادت الشرطة في بيان بأن الرجل البالغ من العمر 22 سنة اعتقل في مركز لاستقبال المهاجرين، في كامبومارينو في اقليم موليز. وقال كبير المدعين ارماندو دالتريو للصحافيين: «لدينا دليل فني واضح في شأن احتمال تنظيمه هجوماً في روما.» ونشر دالتريو نصوص مكالمات هاتفية تحدث فيها الشاب الذي لم يكشف عن اسمه عن أعمال عنف محتملة. وأعلنت الشرطة ان الرجل استغل دوره كإمام للترويج لجماعات متشددة مثل «داعش» و «حركة الشباب» الصومالية.