يمثل أول محارب قديم بسلاح الجو الأميركي للمحاكمة في نيويورك اليوم (الاثنين) بتهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم "داعش" في أول قضية ضمن 75 قضية ضد أميركيين مرتبطة بالتنظيم المتشدد تصل للمحكمة. واحتجزت السلطات التركية تايرود ناثان وبستر بوف (48 عاماً) في أسطنبول في كانون الثاني (يناير) 2015 بعدما قضى عاماً في مصر. ويقول محققون أميركيون إنهم عثروا على رسالة من بوف لزوجته المصرية على جهاز الكمبيوتر الخاص به يعلن فيها عزمه "الدفاع عن الدولة الإسلامية" ويقول إنه يختار بين أمرين "النصر أو الشهادة". وقال ممثلو الادعاء إن المحققين اكتشفوا أيضا حوالى 180 تسجيل فيديو متطرفاً على الكمبيوتر المحمول الخاص به منها فيديو يظهر متشددي "داعش" وهم يعدمون عدداً من السجناء. يواجه بوف اتهامات بمحاولة تقديم الدعم المادي لجماعة متطرفة، وعرقلة تحقيق اتحادي. ومن المقرر أن تبدأ صباح اليوم (الاثنين) المرافعة الأولى أمام محكمة بروكلين الاتحادية. ويبدو أن بوف هو ثاني متهم مرتبط ب"داعش" يمثل للمحاكمة. وفي وقت سابق هذا الشهر مثل للمحاكمة عبد الملك عبد الكريم المتهم بالتآمر مع آخرين لمهاجمة مسابقة رسم للنبي محمد في تكساس. وقتل اثنان من شركائه المزعومين في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وتقول السلطات إن بوف عمل خبيراً في إلكترونيات الطيران بسلاح الجو من الفترة 1986 إلى 1990 وانتقل إلى سان أنطونيو خلال العام 1998 عندما اعتنق الإسلام وأصبح أكثر ميلاً إلى التطرف على نحو متزايد. وتشير وثائق قضائية إلى أن بوف في العام 2001 كان يعمل ميكانيكياً في إحدى الخطوط الجوية الأميركية وأبلغ أحد زملائه "مكتب التحقيقات الاتحادي" (إف بي آي) أن بوف عبّر عن دعمه لأسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة". وقال الادعاء إن بوف بعد ذلك عمل كمتعاقد في العراق في الفترة من 2009 إلى 2010.