أكدت قطاعات حكومية وخاصة مشاركة في المعرض الدولي للتعمير CONBUILD 2010 الذي ستنطلق فعالياته في الرياض غداً (الأحد) وبمشاركة 6 جهات حكومية داعمة وأكثر من 60 شركة من أكثر من 16 دولة ان مشاركتها تأتي في إطار تعزيز دور قطاع الإنشاءات في الناتج المحلي السعودي وإظهار مكانته المتقدمة ضمن استراتيجية تنويع مصادر الدخل في المملكة واستقطاب الأفكار والرؤى المحلية والعربية والعالمية بما يعزز تطوير قطاع البناء والتعمير بحسب سوق وحاجات المملكة وأهدافها الاقتصادية الطموحة. وأشار مسؤولون في تلك القطاعات الى ان المعرض فرصة للحصول على اكبر حصة من حاجات المشاريع الاستثمارية التي تشهدها المملكة والتي تقدر كلفتها بأكثر من تريليوني ريال وتشمل مدناً اقتصادية ومالية وعلمية عدة، وعشرات المشاريع من مشاريع البنية التحتية من كهرباء ومياه وطرق، اضافة الى مشاريع المستشفيات والمدارس والجامعات، والمقرر تنفيذها حتى عام2020. وسيقام المعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ويستمر أربعة أيام وستشارك وزارة الشؤون البلدية والقروية شريكاً استراتيجياً، تمشياً مع استراتيجية التنمية المستدامة المعلنة وحرصاً منها على تطوير هذا القطاع الحيوي والمؤثر في قطاعات اقتصادية الاخرى الى جانب دعم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والهيئة السعودية للمهندسين، وجهات أخرى. وقال نائب المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون البلدية والقروية خالد العسكر إن مشاركة الوزارة تتمثل في عرض نماذج للمشاريع البلدية المميزة، إضافة إلى كتب إحصاءات وأدلة واشتراطات البلدية ذات العلاقة بالعمل البلدي. وأشار الى أن المعرض يتناول استراتيجيات أساسية لتطوير وتعزيز دور قطاع الإنشاءات في الناتج المحلي السعودي وإظهار مكانته المتقدمة ضمن استراتيجية تنويع مصادر الدخل في المملكة واستقطاب الأفكار والرؤى المحلية والعربية والعالمية لتعزيز تطوير قطاع البناء والتعمير بحسب سوق وحاجات المملكة وأهدافها الاقتصادية الطموحة. من جهته، قال المدير العام للقطاع الخدمي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض المهندس إبراهيم العكاس إن إدارة المقاولات تعتبر إحدى إدارات القطاع الخدمي بالغرفة التجاريّة الصناعيّة بالرياض، وتضطلع هذه الإدارة بكل المهام المتعلقة بقطاع المقاولات، من خلال عمل مؤسسي لتطوير أدائه وتقديم الخدمات التي يحتاج إليها منتسبو هذا القطاع، وتتطلع الإدارة إلى تقديم خدمات مميزة للقطاع ليصبح قطاعاً مؤهلاً لتنفيذ المشاريع بجودة عالية وقادر على المنافسة الإقليمية والدولية، من خلال الاستراتيجية التي تشكل المحاور الرئيسيّة التي تنظم أعمالها وتنقسم إلى ثلاث مراحل مرحلة التنظيم والتواصل، ومرحلة التخصيص والتطوير، ومرحلة التصدير والعولمة. وقال المشرف على البرنامج الوطني للمواد المتقدمة ونظم البناء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن عبدالرؤوف حسين إن المدينة تشارك في المعرض الدولي للتعمير ( كونبلد 2010) وسط حضور كبريات الشركات العالمية، والإقليمية، والمحلية المتخصصة في تقديم المنتجات الإنشائية والتكميلية في مجال البناء والتعمير، إضافةً إلى الشركات المقدمة لأحدث الابتكارات والاختراعات الصناعية التكنولوجية، فضلاً عن مشاركات لبعض الأجهزة الحكومية المعنية. وأكد أن مشاركة المدينة في هذا المعرض تأتي انطلاقاً من حرصها على التواصل مع جميع شرائح المجتمع والبيئة المحلية ودعم التوجهات الوطنية، حيث تمثل هذه المشاركة فرصة لتقديم رؤية المدينة وتطلعاتها في بناء مجتمع قائم على المعرفة في المملكة، بما يخدم التنمية المستدامة. ولفت حسين الى أن المعرض فرصة سانحة للالتقاء بالزوار والمهتمين وتعريفهم بأنشطة المدينة في مجالات علمية ولا سيما جهودها في دعم وتنفيذ الدراسات والبحوث في مجال الإنشاءات والبناء، اعتماد المدينة تطوير وتطبيق خطة استراتيجية لتقنية البناء والتشييد، ضمن الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، حيث تعنى هذه الخطة بأبحاث البناء والتشييد والأفكار الابتكارية في هذا القطاع البالغ الأهمية للمملكة باعتباره الدافع الرئيسي للإنتاجية والنمو الاقتصادي في بلدان كثيرةعلى مستوى العالم، مشيراً إلى أن ذلك سيعزز من قدرة المملكة التنافسية وهي تخطو نحو الاقتصاد المبني على المعرفة. ويقول نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس سعود الأحمدي إن المعرض سيكون له أثر فعال في تنمية وتطوير صناعة البناء والتعمير في المملكة، موضحاً أن الهيئة السعودية للمهندسين هي المرجع الحقيقي الذي يحدد اتجاه المستقبل للمهندس السعودي والمهنة وإن العزيمة والإرادة لدى المهندس ما زالت تزداد صلابة وقوة لبناء مجتمع أفضل، والحلم والأمل ما زال موجوداً لبناء مستقبل جديد. من جهته، قال مدير تطوير الأعمال بشركة مواد الإعمار (CPC) الدكتور فيصل إبراهيم العقيل، إن المعرض سيكون داعماً للتقريب بين العاملين في مجال البناء والتعمير، سواء المنتجين أم المقاولين، مؤكداً أن مشاركة CPC تأتي في إطار حرصها على دعم كل ما ينهض بقطاع البناء والتعمير في المملكة انطلاقاً من إدراكها لدورها بصفتها إحدى الشركات الكبرى في هذا المجال وتماشياً مع الخطة الاستراتيجية الصناعية لوزارة التجارة والصناعة.