قدمت فرنسا اعتذاراً رسمياً للمغرب أمس، بعد تفتيش وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية في أحدث واقعة ضمن سلسلة من الأحداث وتّرت العلاقات بين الرباط وباريس. وذكرت تقارير إعلامية مغربية عن مصادر، أن مسؤولين في المطار الفرنسي طلبوا من مزوار خلع حذائه وسترته وحزامه أثناء توقفه في باريس في طريقه من لاهاي إلى المغرب في وقت سابق هذا الأسبوع. وجرى تفتيش متعلقات الوزير الشخصية وحقيبته أيضاً رغم إفصاحه عن منصبه وإبرازه جواز سفره الديبلوماسي. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن الوزير «لوران فابيوس اتصل بنظيره المغربي للاعتذار نيابة عن السلطات الفرنسية عن الإزعاج الذي حدث». وتأتي هذه الواقعة بعد محاولة الشرطة الفرنسية استجواب رئيس الاستخبارات المغربية أثناء زيارته باريس بسبب اتهامات بضلوع الجهاز الذي يقوده بحالات تعذيب. كما كان الممثل الإسباني خافيير بارديم أثار غضب المغرب بعد نقله عن سفير فرنسي قوله إن باريس اختارت أن تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية التي ضمها المغرب إليه في عام 1975. من جهة أخرى، وفي أول رد فعل رسمي على إضراب أصحاب المخابز في المغرب الأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة رفضها «الخضوع للابتزاز»، وقال وزير الاتصال (الإعلام) مصطفى الخلفي، إن الحكومة تؤمن بالحوار كمدخل لحل الإشكالات العالقة في أي قطاع. في المقابل، أكد أصحاب المخابز أن الإضراب كان ناجحاً في الضغط في اتجاه إعادة النظر في نظام دعم أسعار الدقيق.