هونت اللجنة الجزائرية لمراقبة الانتخابات الرئاسية من الانتقادات الموجهة لحملة الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة. وقال رئيسها فاتح بوطبيق إن الحملة «تسير بشكل عادي، ما عدا بعض التجاوزات الطفيفة». وانتقد خمسة مرشحين ترويج وسائل الإعلام لنشاط السياسيين الذين يشرفون على حملة بوتفليقة، بينما يتكتم على نشاط داعميهم من السياسيين. ويعيب منافسو بوتفليقة على الإدارات العامة «تغافلها» عن وجود ملصقاته في الأماكن غير المخصصة للإشهار الانتخابي، إضافةً إلى التغطية اليومية في وكالة الأنباء الرسمية لنشاط السياسيين الخمسة الذين يقومون بحملة الرئيس، بينما لا يحظى المنافسون الآخرون إلا بتغطية جزئية. وشهدت الحملة الانتخابية إلغاء مرشح حزب «عهد 54» علي فوزي رباعين للتجمع الشعبي الذي كان سينظمه الثلثاء الماضي، في ولاية سوق أهراس الحدودية مع تونس. واتهم رباعين الإدارة بممارسة «الضغط» على السكان لعدم حضور لقاءات المعارضة، رافضاً عقد التجمع في قاعة تضم صورتين للرئيس بوتفليقة. ولم يستجب المسؤولون عن القاعة لطلبه بنزع الصورتين بدعوى أنها صور الرئيس وليست لمجرد مرشح. واعتبر رئيس لجنة المراقبة أن «هذه الأحداث لن تؤثر في سير الحملة الانتخابية التي تجري في ظروف عادية حيث يقوم المترشحون بعقد تجمعاتهم الشعبية وبعرض برامجهم في إطار الشفافية والقانون». وفي سياق آخر، أفاد مسؤولون أميركيون أن زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى الجزائر مطلع نيسان(أبريل) المقبل، تهدف إلى بحث مسألتين، الأولى تتعلّق بمكافحة الإرهاب والثانية ب «الانتقال الديموقراطي» في العالم العربي، إلا أن ديبلوماسياً جزائرياً سابقاً رأى أن كيري جاء للاطلاع عن كثب عما إذا كان بوتفليقة سيشكل فعلاً عامل استقرار كما يروج أنصاره أم عامل لا استقرار في المنطقة. واعتبر الوزير والديبلوماسي السابق، عبد العزيز رحابي أن زيارة كيري إلى الجزائر في عز الحملة الانتخابية الرئاسية لن «تخلو من الدلالات والرسائل السياسية المشفرة والمعلنة»، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن «كيري قد يطلع بنفسه على الحالة الصحية للرئيس المنتهية ولايته» ليطلع الإدارة الأميركية على حقيقة الوضع في الجزائر.