أخلت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة مسؤوليتها من أي مشكلات تقع داخل مساكن الحجاج في غير موسم الحج، بعد أن رمت الكرة في ملعب الهيئة العليا للسياحة والآثار. مشددةً في الوقت نفسه على «أن تشغيل هذه المنشآت في غير الموسم، يتطلب الحصول على ترخيص من هيئة السياحة».ووفقاً للمديرية التي عقدت في مكةالمكرمة اجتماعاً جمعها بممثلين من هيئة السياحة والآثار وعدد من ملاك المنشآت، فإن هذا القرار يعود إلى أن اشتراطاتها تختلف تماماً عن اشتراطات الإيواء السياحي التي يُعمل بها على مدار العام، إضافةً إلى طبيعة اشتراطاتها التي تتم وفق مدة زمنية محددة وبضوابط صارمة مناسبة لتلك الفترة، بينما تشغيل تلك المنشآت طوال أيام العام يلزم اشتراطات مختلفة تتواءم مع ضوابط وقوانين معينة لا يمكن أن تفعلها أو تراقبها سوى هيئة السياحة والآثار. وطالبت إدارة الدفاع المدني ملاك منشآت تسكين الحجاج بضرورة مراجعة هيئة السياحة في حال رغبتهم بتشغيلها في غير موسم الحج، للحصول على النموذج الموحد للترخيص والذي يتم من خلاله التأكد من اشتراطات السلامة والأمن وسلامة المبنى إنشائياً لاستقبال النزلاء طوال العام. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في مكةالمكرمة العميد جميل أربعين أن الإدارة وافقت على تجديد تصاريح الدفاع المدني لمدة عامين شرط أن يحضر المستثمر عقود صيانة لأجهزة الإطفاء والإنذار مع الشركات المتخصصة في هذا المجال. لافتاً إلى أن هذا القرار سيخفف من الأعباء المناطة على المستثمرين، وسيعمل على تخفيف الضغط عليهم بعد أن كان التجديد وأخذ التصاريح اللازمة لمنشآتهم من قبل الإدارة يتم سنوياً. مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات المتواصلة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار تأتي من خلال مذكرة التعاون الموقعة بين الجهتين والتي يتم من خلالها تنسيق الجهود لتطوير الأداء لتحقيق الراحة والسلامة الكاملة لقاصدي بيت الله الحرام. من جانبه، أوضح مدير مكتب الاستثمار والتراخيص في مكةالمكرمة عبدالله السواط أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ستسعى خلال الأشهر المقبلة إلى إصدار تصنيف خاص لهذه المنشآت، فضلاً عن جميع القطاعات السياحية ومن ضمنها قطاع الإيواء السياحي، لافتاً إلى أن هذا التصنيف سيكون إحدى حلقات الرقي والجودة في الخدمات التي تقدم للنزلاء. وأضاف أن الهيئة تحرص على التعرف على جميع الصعوبات والعوائق التي تواجهها، إضافةً إلى العمل مع شركائها في القطاعين العام والخاص على الرقي بمستوى الخدمات التي تقدم للنزلاء في تلك المنشآت. وأكد رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة وليد أبو سبعة أن تحقيق الاستراتجية التي أطلقها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل للاتجاه بمكةالمكرمة نحو العالم الأول لن تتحقق إذا لم نأخذ نحن رجال الأعمال على عاتقنا الرقي بالخدمات التي نقدمها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها، ولفت إلى أهمية تنسيق الجهود لتطوير منشآت الإيواء السياحي في مكةالمكرمة (فنادق، وحدات سكنية مفروشة) والتي تشكل نسبة 50 في المئة من إجمالي منشآت الإيواء السياحي بالمملكة العربية السعودية.