أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعم فرنسالتونس التي شهدت اليوم (الإثنين)، هجمات دامية، معتبراً أن هذا البلد يتم "استهدافه" لأنه "رمز". وقال هولاند في بيان أصدره الإليزيه إن "فرنسا تقف إلى جانب تونس التي استهدفت مرة جديدة لأنها رمز. إن فرنسا عازمة أكثر من أي وقت على مواصلة وتكثيف تعاونها مع تونس في مكافحة الإرهاب". وعبر هولاند أيضاً "عن دعمه لتونس وتضامنه التام معها" بعد هذا الهجوم في بن قردان قرب الحدود الليبية. وتونس التي شهدت اعتداءات دامية في العام 2015، أعلنت إغلاق مراكز حدودية وتعزيز الدوريات البرية والطلعات الجوية على الحدود مع ليبيا، إذ استفاد تنظيم "الدولة الإسلامية" من الفوضى لتعزيز نفوذه. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قال اليوم، إن المسلحين الإسلاميين الذين هاجموا مدينة بن قردان المحاذية للحدود الليبية كانوا يسعون للسيطرة على المنطقة وإعلانها ولاية جديدة تابعة لهم. وأضاف السبسي في كلمة موجهة للشعب بثها التلفزيون الحكومي "هذا الهجوم منظم وهو غير مسبوق وربما كان الهدف منه السيطرة على هذه المنطقة وإعلانها ولاية جديدة، ولكن قواتنا التي توقعت هذا كانت موجودة ويحق للتونسيين الافتخار بها". وأضاف أن الجيش سيدحر "الجرذان" في منطقة بن قردان وكامل البلاد. وسقط اليوم، حوالى 50 قتيلاً أثناء مواجهات بين الجيش التونسي ومسلحين إسلاميين هاجموا مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا في واحدة من أعنف الهجمات.