يؤكد مسؤولون حكوميون في السعودية وسلطنة عمان والإمارات أنّ تطبيق الضريبة على القيمة المضافة سيتم خلال العامين المقبلين، ما يعني أنّ الإصلاح الضريبي أصبح مسألة وقت فقط قبل بدء التنفيذ. وعقدت مؤسسة «ديلويت» سلسلة ندوات في دبي وأبوظبي خلال الأسبوع الأخير من شباط (فبراير) بهدف تقديم شرح مفصّل للشركات حول ضريبة القيمة المضافة وتأثيرها المحتمل في أعمالها. وهذه الندوات هي الأولى من سلسلة تعمل الشركة على عقدها في أنحاء المنطقة. وشارك أكثر من 280 خبيراً ورجل أعمال في هذه الندوات التي ترأسها خبيرا الضرائب غير المباشرة في «ديلويت الشرق الأوسط»، جاستن وايتهاوس وستيوارت هالستد. كما عرض المدير التنفيذي في خدمات الضرائب على السلع والمبيعات في «ديلويت ماليزيا»، بروس هاميلتون، والمسؤول عن تطوير الأسواق في قطاعي الضرائب والمحاسبة في «تومسون رويترز»، بيار أرمان، تجربتهما وخبراتهما في ما يتعلق بتطبيق ضريبة القيمة المضافة في العالم وفي التكنولوجيا الضريبية. وقال وايتهاوس: «إنّ تطبيق الضريبة على القيمة المضافة سيكون علامة فارقة في قطاع الأعمال، ويترتب على الشركات أن تكون على علم بالتطورات الجارية كافة في هذا السياق والتأثيرات المترتبة في أعمالها على المدى القصير والمتوسط خصوصاً في ما يختص بالتسعير والاستثمارات». وفي إطار سعيها المستمر إلى تقديم الدعم اللازم للشركات في ظل الإصلاحات الضريبية التي تعمل دول مجلس التعاون على إدخالها إلى أنظمتها، أنشأ قسم الاستشارات الضريبية في «ديلويت الشرق الأوسط» دليلاً إلكترونياً مجانياً خاصاً بالضريبة على القيمة المضافة باللغتين العربية والإنكليزية، يتضمن معلومات في مجالات عدة من بينها الأسباب التي أدت إلى تنفيذ الإصلاح الضريبي في الشرق الأوسط، والمبادئ الرئيسة التي ترتكز عليها ضريبة القيمة المضافة، والقضايا التجارية المرتبطة بالتطورات الجديدة، في شكل يساعد على توفير فهم شامل لجوانب الإصلاح الضريبي. وختم وايتهاوس قائلاً: «إنّ مفهوم الضريبية على القيمة المضافة بسيط نظرياً إلا أنّ تطبيقه معقد جداً، لذلك، نأمل بأن تساعد الندوات التي نقوم بها على توفير فهم كامل للشركات المحلية في هذا المجال».