أعلنت السلطات الاسترالية تعديل منطقة البحث عن حطام طائرة الركاب الماليزية التي تحطمت جنوب المحيط الهادئ، استناداً الى «دليل جديد ذي صدقية»، وجعلها على بعد 1100 كيلومتر شمال شرقي منطقة البحث السابقة. وقالت الهيئة الاسترالية للسلامة البحرية: «تستند المعلومة الجديدة الى تحليلات متواصلة لبيانات الرادار بين بحر الصينالجنوبي ومضيق ملقة، قبل فقدان الاتصال بالرادار». وأضافت ان «التحليلات الجديدة أظهرت ان الطائرة طارت بسرعة اكبر مما كان يعتقد سابقاً، ما يعني استهلاكاً اكبر للوقود وبالتالي انخفاضاً في المسافة التي يمكن ان تكون الطائرة قد اجتازتها نحو جنوب المحيط الهندي». وأشارت الى ان منطقة البحث الجديدة تشمل مساحة 319 الف كيلومتر مربع وتبعد 1850 كيلومتراً غرب مدينة بيرث، وجرى تغيير وجهة اقمارها الاصطناعية في اتجاه منطقة البحث الجديدة. وأعقب ذلك اعلان القائم بأعمال وزير النقل الماليزي ان مكان البحث الجديد قد يتسق مع الحطام المحتمل الذي رصدته صور الأقمار الاصطناعية. واستؤنفت أمس اعمال البحث عن الطائرة المفقودة، بعدما علقت عواصف ورياح عاتية عمليات البحث جنوب المحيط الهندي، فيما اعلنت اليابان ان احد اقمارها الصناعية رصد نحو عشرة اجسام عائمة في منطقة البحث عن الطائرة. وأرسلت البحرية الأميركية جهازاً للبحث عن الصندوقين الاسودين مزوداً آلة للسمع تحت الماء قادرة على رصد اشارات على عمق ستة آلاف متر. وقال توم مانيميكر، الخبير في علوم المحيطات: «قبل ارسال الجهاز من المهم مواصلة البحث عن الحطام من اجل التمكن من اجراء الحسابات المعكوسة للريح والتيارات وحال البحر منذ الثامن من الشهر الجاري، واعادة انتاج وضعية الرحلة ام اتش 370 لحظة سقوطها في الماء». وبين الافتراضات المطروحة لتفسير اختفاء الطائرة، يستأثر افتراض اقدام الطيار احمد سيث على الانتحار باهتمام المحققين الذين يسعون الى فهم لماذا توقف عمل منظومتي اتصال اساسيتين تستخدمهما الطائرة مع المطارات بفارق بضع دقائق. لكن ابن الطيار نفى تسبب والده الذي يعمل منذ اكثر من ثلاثة عقود مع الخطوط الجوية الماليزية عن سابق تصور وتصميم بسقوط طائرته. وسلمت السلطات الماليزية مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي آي) جهاز محاكاة للرحلة عثر عليه في منزل الطيار لإجراء تحليلات عليه. وأعلن مدير المكتب جيمس كومي ان التحليلات ستكون جاهزة «خلال يومين».