أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، اليوم، إرسال ثلاثة بوارج عسكرية للمشاركة في عمليات الحلف الأطلسي للتصدي لتهريب المهاجرين في بحر إيجه. وأعلن كامرون ذلك في بيان قبل ساعات من قمة أوروبية في بروكسيل ينوي خلالها الاتحاد الأوروبي الضغط على تركيا لتساعد في السيطرة على أسوأ أزمة هجرة في أوروبا منذ 1945 وتشكل تهديداً لوحدتها. وجاء في البيان: "علينا أن نكسر تجار المهربين المجرمين وردع الأشخاص المتكدسين في مراكب متداعية من خوض غمار هذه الرحلة الخطرة وغير المجدية". وأضاف أن هذه المهمة "تشكل فرصة لوقف المهربين وتوجيه رسالة واضحة للمهاجرين الذين ينوون القدوم إلى أوروبا بأنه عليهم البقاء في ديارهم". وستنضم سفينة النقل "آر أف إيه ماونتس باي" وزورقي اعتراض ومروحية ويلدكيت خلال أيام إلى الزروق البريطاني "فوس غريس" المنتشر في المنطقة. وكانت فرنسا أعلنت السبت الماضي أنها سترسل سفينة عسكرية لتنضم إلى ثلاث سفن للحلف على الأرجح منتشرة في المنطقة. ويمثل بحر إيجه نقطة العبور الرئيسة لمئات آلاف المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الأوروبية منذ أكثر من سنة. وتتمثل مهمة سفن الحلف الأطلسي في منع نشاط شبكات مهربي البشر بين تركيا واليونان وكذلك نجدة المهاجرين. ومهمة المراقبة الحدودية هذه هي الأولى من نوعها للحلف الأطلسي الذي كان يرفض حتى الآن الانخراط المباشر في أزمة الهجرة.