صرح ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس بأن المهاجرين الذين تقوم سفن الحلف بإنقاذهم في بحر آيجه سوف يتم إعادتهم إلى تركيا، وذلك عقب أن توصل الحلف للصيغة النهائية لعملية مراقبة شبكات التهريب التي تساعد المهاجرين على الوصول لليونان . وكان الناتو قد وافق منذ أسبوعين على المساعدة في التغلب على تدفقات المهاجرين لأوروبا، وذلك ردا على طلب تركيا واليونان وألمانيا، ولكن توقف العمل الخاص بالاتفاق على تفاصيل العملية بعدما أعربت تركيا عن ترددها في استعادة أي مهاجر يتم إنقاذه في البحر . ويعد الممر البحري القصير عبر بحر آيجه هو نقطة العبور الرئيسية لدخول المهاجرين لأوروبا، ولكن المئات فقدوا حياتهم في البحر هذا العام، وقال ستولتنبرج في بيان صدر في وقت مبكر من اليوم " سوف نشارك في الجهود الدولية لقطع خطوط التهريب غير الشرعي والهجرة غير الشرعية في بحر آيجه . لان الأزمة تؤثر علينا جميعا ". وأضاف " مهمة الناتو ليست إعادة القوارب" مضيفا أن سفن الناتو مهمتها إنقاذ الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في البحر، كما تفعل أي سفينة أخرى وفقا للقانون الدولي، وأوضح " في حال إنقاذ أشخاص قادمين عبر تركيا، سوف يتم إعادتهم لتركيا ". وقال ستولتنبرج إن سفن الناتو وصلت آيجه الأسبوع الماضي، وتقوم بأنشطة استطلاع ومراقبة، مضيفا أن التحالف يقوم بالتواصل المباشر مع وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس). وتهدف العملية إلى توفير المعلومات للسلطات الوطنية في اليونان وتركيا، لمساعدتها في قمع شبكات تهريب البشر والشبكات الجنائية التي تؤجج أزمة المهاجرين، وأشار ستولتنبرج إلى أن سفن الناتو المشاركة في العملية يمكن أن تعمل في المياه اليونانية والتركية، ولكن أنقرة وأثينا اتفقتا على عدم إرسال كل منهما قوات إلى المياه أوالمجال الجوي للدولة الأخرى، ويشار إلى أن الدولتين بينهما نزاع إقليمي منذ فترة طويلة .