يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال انعقاد اجتماعهم في دورته ال 115 في جدة (غرب السعودية) الأحد المقبل، عدداً من القضايا السياسية، يأتي في مقدمها ملف الجزر الإماراتية، وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني وعلى أرضه ومقدساته، ومن خلال مواصلة عمليات الاستيطان والتهويد، وحصاره الجائر لقطاع غزة، إضافة إلى ما يتم من جهود للسلام في الشرق الأوسط، ومستجدات الوضع في العراق وعلاقاته مع دول الجوار، إلى جانب الأوضاع في كل من لبنان والصومال والسودان. ويجدد المجلس خلال الاجتماع الذي يترأسه برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الشيخ محمد صباح السالم الصباح، تأكيده على المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون، والمُتمثلة في دعم حق السيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ودعوة إيران للاستجابة للمساعي والدعوات الصادقة والمتكررة، لدولة الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية، إضافة إلى ملف العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران، وتطورات أزمة ملفها النووي، والتي كان آخرها الاتفاق الذي تم توقيعه في طهران بين تركيا وإيران والبرازيل الذي وافقت إيران بموجبه على أن تكون تركيا مكاناً لتبادل الوقود النووي الإيراني. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية، أن الوزراء سيستعرضون مسيرة التعاون المشترك، وما تم بشان رؤية البحرين لتطوير مجلس التعاون، إلى جانب المواضيع ذات الصلة بالبيئة والمياه ومواجهة الكوارث الطبيعية، والاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتقرير شامل حول سير المفاوضات مع الدول والمجموعات الاقتصادية الصديقة، والحوار الاستراتيجي مع كل من باكستان واليابان وأذربيجان، وكذلك التحضيرات المتصلة بالحوار الاستراتيجي الثاني، بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان المقرر عقده في سنغافورة خلال الفترة من 31 أيار (مايو) الجاري إلى أول حزيران (يونيو) المقبل، وكذلك التحضيرات للحوار الاستراتيجي الأول بين دول مجلس التعاون والصين المقرر عقده في بكين بتاريخ 4 حزيران. وأضاف أن الخبراء والمختصين من الجانبين ناقشوا في الأسابيع الماضية، المواضيع ذات العلاقة بهذين الحوارين مع كل من الآسيان والصين، كما سيستعرض الوزراء، تقرير الأمانة العامة بشأن سير العمل في برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة. وقال العطية، إن الدورة 115 للمجلس الوزاري، تكتسب أهمية كبيرة لأنها تأتي مباشرة بعد اللقاء التشاوري لقادة دول المجلس، الذي عقد في الرياض، كما تكتسب أهمية بالغة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة ومحيطها الإقليمي والدولي، إضافة إلى المواضيع المهمة التي سيتم استعراضها من الوزراء ذات الصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، أو في ما يتصل بالقضايا السياسية الراهنة. وأشار إلى أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون، سيستعرض نتائج اجتماعات اللجان الوزارية المختصة، التي أنهت اجتماعاتها حتى الآن وتوصياتها، ومنها اللقاء التشاوري لوزراء الداخلية بدول المجلس، والاجتماع ال 84 للجنة التعاون المالي والاقتصادي، والاجتماع الأول للجنة الوزارية لرؤساء مجالس إدارات الجهات المنظمة للأسواق المالية بدول المجلس، إذ ستتم مناقشة ما توصلت إليه هذه اللجان من توصيات، تسهم في تعزيز مسيرة المجلس المباركة، إلى جانب التقارير العسكرية والأمنية المرفوعة إلى المجلس الوزاري في إطار منظومة العمل المشترك.