باع البنك المركزي المصري اليوم (الأحد)، مبلغ 500 مليون دولار في مزاد استثنائي هو الأول في عهد محافظ البنك طارق عامر، بعدما اشتعل سعر العملة الصعبة في السوق السوداء من دون أي بوادر لانحسار الأزمة. ولم يغير البنك سعر الدولار في عطاء اليوم، 7.7301 جنيه، عن عطاء الخميس الماضي، الذي باع فيه 38.8 مليون دولار. ويزيد عطاء اليوم كثيراً عن العطاء الدوري للعملة الذي يبلغ حجمه 40 مليون دولار ويطرحه البنك ثلاث مرات أسبوعياً. وقال مسؤول في البنك: «العطاء لتغطية سلع استراتيجية أساسية» من دون ذكر أي تفاصيل. وتواجه مصر المعتمدة على الاستيراد نقصاً حاداً في الدولار منذ ثورة العام 2011، والقلاقل السياسية التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وتحويلات المصريين في الخارج وهي المصادر الرئيسة للعملة الصعبة. وقال متعامل في السوق الموازية إن الدولار قفز إلى 9.80 جنيه مقابل 9.50 جنيه يوم الخميس الماضي. وعلى رغم أن مبلغ 1.4 بليون دولار دخل إلى خزانة البنك المركزي المصري في صورة قرضين من الصين والبنك الافريقي للتنمية منذ بداية العام، إلا أن الجنيه المصري لا زال يواصل الهبوط أمام الدولار. وتعرض الجنيه المصري إلى ضغوط مع تناقص الاحتياطات، لكن البنك المركزي متردد في خفض قيمته تخوفاً من تأجيج التضخم الذي يقع بالفعل في خانة العشرات. وعملت الحكومة مع محافظ المركزي على اتخاذ العديد من التدابير لتوفير الدولار والحفاظ عليه حتى وصلت إلى تقييد عمليات السحب من بطاقات الائتمان بالدولار والتحويلات عبر ويسترن يونيون.