أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عن شراكات جديدة بين الهيئة وجهات أكاديمية وحكومية وإعلامية وتجارية وصناعية، تهدف إلى «الحفاظ على التراث والمواقع التاريخية والأثرية» مشيراً إلى مشاركة أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة، في معارض تصوير ضوئي وتشكيلي، وكذلك الشراكة مع 11 غرفة تجارية وصناعية. وقال الأمير سلطان خلال حفلة توزيع جائزته للتراث العمراني، التي أقيمت مساء أول من أمس، في مقر أمانة الأحساء: «إن الهيئة وجامعة الملك فيصل توصلتا إلى صيغة تفاهم، لإنشاء مركز للتراث العمراني، سيكون مقره الأحساء، فهي المكان الأنسب لاحتضان هذا المركز»، مشيداً بتجربة أمانة الأحساء، وجهودها «الكبيرة» في الحفاظ على التراث والمواقع التراثية والسياحية، التي اعتبرها «رافداً قوياً للحفاظ على التراث الأحسائي القديم». وأضاف في حضور نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز (راعي الحفلة) ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، أن «الأحساء تدخل عهداً تاريخياً جديداً، من خلال مجموعة من المواقع الأثرية، التي ستكون مصدر جذب سياحي». وأشاد بجمعية «المحافظة على التراث الوطني للمملكة» التي أعلن عن انتخاب مجلس إدارتها، برئاسة الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز. وعبر عن الاهتمام «الكبير في الإنسان والتراث، كما حدث في القرية التراثية في أشيقر». وقال: «إن لبيت الطين عزة وكرامة. والرجال الذين ساندوا موحد هذه البلاد خرجوا منها». معتبراً أنها «تراث قابل للنمو». وتطرق إلى المؤتمر الدولي للتراث العمراني، الذي ينطلق الأسبوع المقبل، بمشاركة أكثر من 50 وزيراً. كما أشار إلى مركز «أبحاث البناء بالطين في الدرعية»، ومركز التراث العمراني في الأحساء. وأعلن عن إضافة جديدة لجائزته للتراث العمراني في دورتها المقبلة، وهي «المشروع الاقتصادي في مجال التراث». بدوره، وصف نائب أمير الشرقية، انعقاد المؤتمر الدولي للتراث العمراني، بأنه «انطلاقة نوعية في مجال المحافظة على التراث»، مؤكداً أن «التراث ليس قضية سياحة فحسب، بل قضية أمة، لذا اهتمت الدولة في هذا التراث، اهتماماً أصيلاً مبنياً على تكوين الدولة والترابط الوثيق». ولفت إلى أن الإدارات المعنية في الشرقية «تسعى لإثراء وتعزيز ثقافة الحفاظ على التراث وتنميته لدى أفراد المجتمع. وأن تكون حاضرة من خلال الاهتمام في التراث العمراني»، مشيراً إلى أن استضافة المنطقة لهذه الجائزة يمثل «حافزاً مهماً لها». وتناول وكيل أمين الأحساء للشؤون الفنية المهندس عادل الملحم، في كلمة الأمانة، مشروع تطوير مركز مدينة الهفوف التاريخي، الذي تنفذه الأمانة بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، مبيناً أن المشروع يهدف إلى «تطوير وتأهيل المنطقة التاريخية في الهفوف، وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً وسياحياً، بما يحقق له الاستدامة، وذلك بإبراز معالمها وتراثها العمراني والثقافي». ووضع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومحافظ الأحساء، حجر الأساس إلكترونياً، لمشروع تطوير مركز مدينة الهفوف. كما عُرض فيلم وثائقي عن المشروع، وأهدافه، وأبعاده التاريخية والاقتصادية والحضارية. واستعرض أمين جائزة «التراث العمراني» الدكتور زاهر عثمان، مجالات الجائزة، وأهمية التراث العمراني، والمحافظة عليه. فيما تم تكريم لجنة تحكيم الجائزة، وأعضاء اللجنة العليا للجائزة والرعاة، و الفائزين في الجائزة في جميع فروعها. والجوائز والمشاريع الفائزة، وهم: الدكتور أمير باسيك من مركز الأبحاث في تركيا، والدكتور عبد الحميد البيتس من جامعة أم القرى، والدكتور جمال قواسمي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والمهندس أحمد الجود من جامعة البحرين، والدكتور سلمان الجديد من جامعة الملك سعود، والدكتور عبد الرحمن الحصين من جامعة الملك سعود، والدكتور محمد المصلي، والدكتور مشاري النعيم من جامعة الدمام، والمهندس فرحان خورشيد، والمهندس عادل طلعت، والدكتور هاني القحطاني من جامعة الدمام. كما تم تكريم أعضاء الدورة الثالثة، وهم: عبد الرحمن الحصين، والدكتور زاهر عثمان، والدكتور سلمان السديري، والدكتور أسامة الجوهري، والمهندس علي محمد، والدكتور محمد القرني، والدكتور خالد السن من تركيا، والمهندس طارق بن ميلاد، والدكتور خالد المعقيل (عضو مجلس الشورى)، والمهندس سعد محمد بن لادن.