طالب رئيس البرلمان سليم الجبوري بحصر السلاح بيد الدولة ورفض كل مظاهر التسلح في محافظة ديالى التي تعاني من احتقان طائفي منذ أسابيع، فيما تنتهي اليوم مهلة أعطاها ذوو ضحايا التفجيرات الأخيرة في المحافظة لتنفيذ مطالب عدة، بينها إقالة قائد الشرطة. وقال الجبوري خلال اجتماع ضم وزيري الدفاع والداخلية وأعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية وقادة العمليات والشرطة في محافظة ديالى أمس أن «ما تتعرض له المحافظة من خروقات أمنية متكررة تستدعي من الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية اليقظة وأخذ الحيطة والحذر، من خلال وضع الخطط الأمنية المحكمة التي تحد من تكرارها». وشدد على «أهمية محاسبة المقصرين والمتجاوزين على القانون بتقديمهم إلى القضاء مهما كانت الجهة التي تقف خلفهم»، وطالب بحصر السلاح بيد الدولة ورفض كل مظاهر التسلح التي باتت «مدعاة للقلق»، داعياً إلى «الإسراع في إعادة النازحين إلى مدنهم وتوفير كل متطلبات الحياة الضرورية وضمان عودة آمنة لهم ولعوائلهم». إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة ديالى عن التحالف الوطني عصام شاكر ل «الحياة» أن «مهلة ذوي ضحايا تفجير المقدادية الأخير تنتهي غداً (اليوم) ولا نعرف ماذا قد يحصل». وأشار إلى أن «مجلس المحافظة لا يستطيع اتخاذ أي قرار لتنفيذ مطالب ذوي ضحايا التفجير الأخير، بسبب مقاطعة أعضاء كتلة، عراقية ديالى، حضور الجلسات». وقال عضو كتلة «عراقية ديالى» علي الدايني ل «الحياة» أن كتلته قاطعت جلسات المجلس منذ ستة أشهر بطلب من رئيس الكتلة سليم الجبوري». وأشار إلى أن الوضع بات خطيراً في ديالى ومرشحاً للتصاعد وهناك خشية من استغلال تنظيم «داعش» لما يجرى في المحافظة. وطالب ذوو ضحايا التفجير الذي طاول مجلس عزاء في ناحية المقدادية الأسبوع الماضي بتحميل رئيس البرلمان سليم الجبوري والنائب ناهدة الدايني مسؤولية التفجيرات بسبب تدخلهما في ملف الأمن، وطالبوا أيضاً باستبدال قائد شرطة ديالى وتعزيز القوات الأمنية في المقدادية وتزويدها بسيارات حديثة وتقوية الجانب الاستخباراتي وتعويض ذوي الشهداء وإخراج الجيش من المدينة وإعادة القوات الأمنية و «الحشد الشعبي» إليها مجدداً. وتبنى تنظيم «داعش» التفجير الذي استهدف مجلس العزاء في المقدادية وأسفر عن قتل 34 شخصاً وإصابة 43 آخرين، ومن بين القتلى قادة في «الحشد الشعبي» بينهم علي حمد التميمي. وأبلغت مصادر أمنية «الحياة» أن «عمليات قصف بقذائف الهاون متواصلة منذ أيام وتستهدف بشكل عشوائي الأحياء المختلطة في بلدة المقدادية، ما دفع المئات من الأهالي إلى مغادرة المدينة».