سيكون برشلونة مرشحاً لتحقيق فوزه ال11 على التوالي ومواصلة زحفه نحو الاحتفاظ باللقب عندما يحل ضيفاً ثقيلاً جداً على ايبار الاحد في المرحلة ال28 من الدوري الاسباني لكرة القدم. ولا يبدو ان احداً باستطاعته الوقوف بوجه مد النادي الكاتالوني الذي يواصل زحفه نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي واحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري ابطال اوروبا. ويتربع فريق المدرب لويس انريكي على صدارة الدوري بفارق 8 نقاط عن اقرب ملاحقيه كما بلغ نهائي الكأس، إذ يلتقي اشبيلية، فيما قطع شوطاً كبيراً نحو الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا بعد فوزه خارج قواعده على ارسنال الانكليزي 2- صفر في ذهاب الدور الثاني. ويدخل «بلاوغرانا» الى مباراته مع ايبار الثامن الذي خسر جميع مبارياته الثلاث السابقة امام العملاق الكاتالوني، بمعنويات مرتفعة جداً بعد اكتساحه مضيفه رايو فايكانو 5-1 مساء الخميس بفضل الثلاثية ال35 لنجمه الارجنتيني ليونيل ميسي، في مباراة اكملها اصحاب الارض بتسعة لاعبين واضاع خلالها ركلة جزاء للمرة السابعة هذا الموسم وهو امر لم يتحقق في الدوري بالنسبة لفريق واحد منذ موسم 1998-1999. واصبح برشلونة بعد مباراة الخميس اول فريق في اسبانيا يحافظ على سجله الخالي من الهزائم في 35 مباراة متتالية، متفوقاً على غريمه الازلي ريال مدريد الذي تجنب الهزيمة في 34 مباراة متتالية خلال موسم 1988-1989. «الدوري لم ينته، لا تزال هناك الكثير من النقاط التي يجب ان نلعب من اجلها»، هذا ما قاله لاعب وسط برشلونة وقائده اندريس انييستا الذي اراد تحذير زملائه من خطر الاسترخاء لانه ما زال هناك 11 مرحلة على ختام الموسم. اما انريكي فكان اكثر استرخاء من قائد فريقه وتحدث عن الاستمتاع بما تبقى من الموسم، قائلاً: «نحن نقترب من الثلث الاخير من الموسم والجزء الاجمل ما زال بانتظارنا». ويخوض برشلونة لقاء الاحد بغياب نيمار، الذي اصبح اول لاعب برازيلي يسجل اكثر من 10 اهداف (18) و10 تمريرات حاسمة (10) في الدوري الاسباني منذ ان حقق ذلك رونالدينيو مع النادي الكاتالوني بالذات موسم 2005-2006، وذلك بسبب ايقاف نجم سانتوس السابق. لكن هذا الغياب لن يؤثر في برشلونة الذي سيخلد للراحة من المباريات في منتصف الاسبوع للمرة الاولى منذ كانون الاول (ديسمبر) الماضي، خصوصاً ان منافسه ايبار الذي استهل موسمه الثاني فقط بين الكبار بشكل رائع، يعاني في الاونة الاخيرة اذ خسر ست من مبارياته السبع الاخيرة. ويأمل النادي الكاتالوني بان تصبح المواجهة المرتقبة بين اتلتيكو مدريد ومضيفه فالنسيا في مصلحته من اجل توسيع الفارق الذي يفصله عن فريق المدرب الارجنتني دييغو سيميوني الذي يحل ضيفاً على فريق استعاد شيئاً من مستواه السابق بعدما حقق الفوز في خمس من مبارياته الست الاخيرة في جميع المسابقات بقيادة مدربه الجديد الانكليزي غاري نيفيل.