يبدو أتلتيكو مدريد مرشحا بقوة للبقاء في الصدارة عندما يحل ضيفا على لاس بالماس، وتنتظر برشلونة حامل اللقب مهمة صعبة أمام ضيفه أتلتيك بلباو، فيما يخوض ريال مدريد اختبارا سهلا أمام ضيفه سبورتينج خيخون اليوم الأحد، في المرحلة العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويتصدر أتلتيكو مدريد برصيد 44 نقطة بفارق نقطتين أمام برشلونة، الذي يملك مباراة مؤجلة ضد سبورتينج خيخون، وبفارق 4 نقاط عن جاره ريال مدريد. ففي المباراة الأولى، تبدو كفة أتلتيكو مدريد راجحة للعودة بالنقاط الثلاث من أرض مضيفه لاس بالماس، الذي يصارع من أجل البقاء، حيث يحتل المركز 16 برصيد 18 نقطة. ويأمل أتلتيكو مدريد في تحقيق فوزه الرابع على التوالي والتاسع في مبارياته العشر الأخيرة، بيد أن مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني أكد أنه لا يزال أمام فريقه الشاب الكثير لفرض هيمنته. ويدخل فريق العاصمة منتشيا بتأهله إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إسبانيا، بفوزه الكبير على رايو فايكانو 0/3 بعدما تعادلا 1/1 ذهابا، والأمر ذاته بالنسبة إلى لاس بالماس، الذي جدد فوزه على إيبار بالنتيجة ذاتها التي آلت إليها مباراة الذهاب 2/3. لكن أتلتيكو مدريد يخوض مباراة اليوم تحت تأثير العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي للعبة عليه وجاره ريال مدريد لمدة سنة، بسبب مخالفتهما قواعد انتقالات اللاعبين القاصرين وغرم الأول 900 ألف فرنك سويسري (820 ألف يورو) والثاني 360 ألف فرنك (330 ألف يورو). ويمني أتلتيكو مدريد النفس بكسب النقاط الثلاث للبقاء في الصدارة، إن لم يكن الابتعاد فيها كون مطارده المباشر برشلونة تنتظره قمة ساخنة أمام ضيفه أتلتيك بلباو الثامن. وقد يدخل النادي الكاتالوني مباراته أمام أتلتيك بلباو تحت الضغط، لأن أتلتيكو مدريد يلعب قبله بساعتين، وبالتالي فإن فوز الأخير قد يدفع لاعبي لويس أنريكي إلى التسرع في حسم النتيجة أمام الفريق الباسكي، الذي انتزع منهم تعادلا ثمينا في آخر زيارة له إلى ملعب «كامب نو» في إياب الكأس السوبر الإسبانية. والتقى الفريقان 3 مرات حتى الآن هذا الموسم، فكانت الأولى على ملعب «سانت ماميس» في بلباو عندما أكرم الأخير وفادة برشلونة برباعية نظيفة، قبل أن يرغمه على التعادل إيابا. وثأر برشلونة على ملعب سانت ماميس بالذات بفوزه 0/1 في المرحلة الأولى من الدوري. ويأمل برشلونة في استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة صحوته في الدوري، بعدما أهدر 6 نقاط في مبارياته الخمس الأخيرة ما كلفه التنازل عن الصدارة، وإن كان يملك مباراة مؤجلة أمام مضيفه سبورتينج خيخون سيخوضها في 17 فبراير المقبل. ويعول أنريكي على نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي المتوج بجائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته الاحترافية الإثنين الماضي، وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الأخير الذي سيسعى إلى تعويض ركلة الجزاء، التي أهدرها في مباراة الذهاب في المرحلة الأولى. في المقابل، يعود كل من البرازيلي نيمار دا سيلفا وسيرجيو بوسكتس وأندريس إنييستا وجيرار بيكيه إلى التشكيلة بعدما أراحهم أنريكي أمام إسبانيول، على غرار المهاجم الدولي الأورجوياني لويس سواريز الموقوف مباراتين في مسابقة الكأس. وبعد نجاحه المبهر في أول مباراة له على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي والفوز الساحق على ديبورتيفو لا كورونيا 0/5، يخوض أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان الاختبار الثاني على التوالي على ملعب «سانتياجو برنابيو» في العاصمة. وستكون مهمة زيدان سهلة نسبيا بالنظر إلى معاناة الضيوف في المركز 18 برصيد 15 نقطة من 4 انتصارات و3 تعادلات و11 هزيمة، بينها 4 متتالية و7 في المباريات ال 8 الأخيرة. كما أنها ثأرية لأن سبورتينج خيخون أسقط النادي الملكي في فخ التعادل السلبي في المرحلة الأولى من الموسم. ويملك ريال مدريد فرصة تشديد الخناق على أتلتيكو مدريد، حيث يلعب قبله بساعتين، وانتزاع الوصافة من برشلونة كونه يلعب قبله بأربع ساعات ونصف، وهو يعول على ثلاثيه الهجومي الضارب ال»بي بي سي» الويلزي جاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وكان بيل وبنزيمة فرضا نفسيهما نجمين أمام ديبورتيفو لا كورونيا بتسجيل الأول لهاتريك والثاني لثنائية، وتنتظر جماهير النادي الملكي ردة فعل من رونالدو الذي حل ثانيا في جائزة الكرة الذهبية. ويسعى فالنسيا ومدربه الإنجليزي جاري نيفيل إلى وقف النتائج المخيبة في الدوري، آخرها الخسارة أمام مضيفه ريال سوسيداد 2/0 في المرحلة الماضية، وذلك عندما يستضيف رايو فايكانو. وكانت الخسارة الثالثة لفالنسيا في مبارياته ال 8 الأخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الفوز، بينها 5 بقيادة نيفيل خليفة البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو المستقيل من منصبه لسوء النتائج.