رأى مدرب برشلونة لويس أنريكي أن اعتبار لقب الدوري الإسباني لكرة القدم محسوماً لمصلحة فريقه سيكون «خطأ جسيماً» لأن الطريق مازالت طويلة. ويتصدر برشلونة الترتيب بفارق ثماني نقاط عن أتلتيكو مدريد، وتسع عن غريمه الأزلي ريال مدريد، وذلك قبل المرحلة ال26 التي يفتتحها الأخيران أمس السبت بمواجهة بعضهما، فيما يلتقي النادي الكاتالوني مع ضيفه إشبيلية اليوم (الأحد) في لقاء «بروفة» لنهائي مسابقة الكأس الذي يجمع الفريقين. «سيكون التفكير أننا حسمنا اللقب منذ الآن خطأ جسيماً لأننا نملك أفضلية ضئيلة في الترتيب»، هذا ما قاله أنريكي عشية مواجهة إشبيلية، الفريق الأخير الذي أسقط النادي الكاتالوني وكان ذلك في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بنتيجة (1-2) على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان» قبل أن ينتفض حامل اللقب ويحافظ على سجله الخالي من الهزائم في 33 مباراة متتالية ضمن جميع المسابقات (رقم قياسي شخصي). وفي حال نجح برشلونة في تجنب الهزيمة أمام إشبيلية سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم غريمه الأزلي ريال مدريد الذي خاض 34 مباراة متتالية من دون هزيمة في جميع المسابقات خلال موسم 1988-1989. وعلق أنريكي بشكل ساخر على مسألة أن فريقه حسم اللقب منذ الآن، قائلاً: «ربما أعاني من مشكلة، لكني لا اقرأ المستقبل. كأشخاص محترفين في كرة القدم، من المستحيل القول إننا حسمنا اللقب إلا عندما يتحقق هذا الأمر حسابياً». وتوقع أنريكي أن يتعرض ثلاثي الصدارة للتعثر من الآن وحتى نهاية الموسم «لكن آمل بأن يتعثر الآخرون أكثر منا. الاعتقاد بأن الأمور حسمت سيكون خطأ جسيماً لن نرتكبه». وتطرق أنريكي إلى مباراة إشبيلية والرقم القياسي الذي يمكن أن يعادله فريقه في لقاء الأحد، قائلاً: «سنخوض هذه المباراة كأية مباراة أخرى ضد فريق في طليعة الترتيب (يحتل إشبيلية المركز الخامس). مصطلح متطلب هو أول ما يخطر على بالي»، في إشارة منه إلى ما تطلبه مواجهة إشبيلية من جهود بسبب قوة النادي الأندلسي.