تشارك مجموعة كبيرة من الخبراء والباحثين من 58 دولة اليوم في فعاليات أول مؤتمر عالمي للمصرفية والمالية الإسلامية، وتنظمه جامعة أم القرى ممثلة في كلية العلوم الاقتصادية والمالية الإسلامية بعنوان «الكفاءة والاستقرار المالي»، ويفتتحه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بمشاركة محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك، ونائب رئيس البنك الدولي الدكتور محمود محيي الدين. وأكد مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور بكري عساس، أن الجامعة ممثلة في كلية العلوم الاقتصادية والمالية الإسلامية أكملت ترتيباتها التقنية واللوجستية كافة، لتنظيم مثل هذا الحدث العالمي والذي يأتي انطلاقاً من مسؤوليتها وحرصها كمؤسسة علمية وأكاديمية لمناقشة جوانب مهمة للاقتصاد الفردي والكلي، تتجسد في المصرفية والمالية الإسلامية التي حظيت اليوم باهتمام عالمي لما تشكله من أسس وقواعد تحفظ وتصون الحقوق المالية للأفراد والمجتمعات والدول، ولا سيما بعد الانهيارات الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها كثير من دول العالم، مشدداً على أهمية المؤتمر والمواضيع التي سيتناولها المشاركون فيه من خبراء ومختصين في مجال المصرفية والمالية الإسلامية. وبيّن أن الدور الذي تؤديه جامعة أم القرى ينسجم مع توجه السعودية وسعيها الدائم لدعم الاقتصاد الإسلامي، لافتاً إلى أن جامعة أم القرى تعد أول جامعة في الوطن العربي اهتمت بهذا الجانب منذ إنشائها قبل 40 عاماً قسماً متخصصاً بكلية الشريعة بمسمى «قسم الاقتصاد الإسلامي». من جانبه، أفاد عميد كلية العلوم الاقتصادية والمالية الإسلامية رئيس اللجنة المنظمة الأمين العام للمؤتمر الدكتور صالح بن علي العقلا، أن المؤتمر سيوفر منبراً للحوار والمناقشات بين واضعي السياسات المالية والخبراء والأكاديميين والباحثين والعلماء والممارسين، لمعالجة قضايا المصرفية الإسلامية من حيث الكفاءة والاستقرار المالي من منظور الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أن الأوراق العلمية التي ستطرح في المؤتمر تشمل المحاور الاقتصادية والمصرفية والتمويلية والإدارية كافة من شخصيات اقتصادية محلية وعالمية.