سجل المؤتمر العالمي الأول للمصرفية والمالية الإسلامية المزمع عقده في رحاب جامعة أم القرى ممثلة في كلية العلوم الاقتصادية والمالية الإسلامية في الفترة من 26 – 28 جمادى الأول هذا العام 1437ه الموافق من السادس وحتى الثامن من شهر مارس آذار القادم 2016م، رقماً قياسياً في المشاركات التي تلقتها اللجنة العلمية للمؤتمر والبالغ عددها حتى الآن أكثر من 1000 ورقة علمية من علماء وخبراء وباحثين وممارسين يمثلون 58 دولة من مختلف دول العالم، تناقش جميعها مجموعة من محاور المؤتمر المتعلقة بالمصرفية والمالية الإسلامية، واستعراضها للتطورات الجديدة ونتائج البحوث النظرية والتطبيقية في الصناعة. وأوضح عميد كلية العلوم الاقتصادية والمالية الإسلامية بجامعة أم القرى رئيس اللجنة المنظمة وأمين عام المؤتمر الدكتور صالح بن علي العقلا أن الأصداء والاهتمام العالمي الذي حظي به المؤتمر حتى الآن يعد دليلا ملموس للتفاعل العالمي الدائم مع المحافل العلمية التي تستضيفها المملكة عامة وجامعة أم القرى خاصة، مشيراً إلى أن العلماء والباحثين تلمسوا الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه المؤتمر في إعادة صياغة صناعة المصرفية والتمويل الإسلامي ومساهمته في تطوير وتسريع عجلتها من خلال خلق منصة للجميع للمشاركة ومناقشة القضايا الهامة في هذا المجال، والخروج بتوصيات من شأنها حل العوائق التي تواجه المالية والمصرفية الإسلامية، لافتاً إلى أن الاهتمام العالمي بالاقتصاد الإسلامي عامة والتمويل الإسلامي خاصة قد تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية، فيما لا يزال قاصرا في جوانبه التنظيمية والعلمية، إذ لا يوجد حتى الآن بحثا علميا في مجالات الاقتصاد الإسلامي عموماً قد تم نشرة في المجلات العالمية الكبرى المعتبرة ذات العلاقة Mainstream Economics Journals. وبين أن المشاركات التي تلقاها المؤتمر لم تقتصر على الأكاديميين فقط ، بل شملت أيضا مجموعة كبيرة من الباحثين والخبراء بمنظمات وجهات عالمية كالبنك الدولي ومؤسسة النقد الدولي والبنك الإسلامي للتنمية، إلى جانب المتخصصين من عشرة بنوك مركزية من مختلف الدول، وكذلك مهنيين من القطاعات المصرفية والمالية الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى العديد من المشاركين من مدراء تنفيذيين ورؤساء أسواق مالية ورؤساء مراكز أبحاث وقطاعات مصرفية ومحللين ماليين، حيث اشتملت قائمة الأكاديميين المشاركين منهم على أكثر من 150 باحثا بمختلف الدرجات العلمية إلى جانب ما يقارب من 140 طالبا بمرحلة الدكتوراه. وأكد الدكتور العقلا أنه تم تحكيم 600 ورقة علمية حتى الآن من لجنة تحكيمية محايدة تضم أكثر من 200 محكم من داخل المملكة وخارجها، فيما لا تزال 430 ورقة علمية تخضع للتحكيم، حيث ركزت جميعها على المحاور الخمسة الرئيسة للمؤتمر وشملت التحليل الاقتصادي للمصرفية والمالية الإسلامية، تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الأسواق المالية، السياسات النقدية، إدارة المصارف الإسلامية، الدراسات والبحوث والتدريس في التمويل الإسلامية. مثمنا جهود رئيس وأعضاء اللجنة العلمية وهيئة التدريس بالكلية في إدارة ملف الاوراق العلمية.