أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني محمد الصفدي، أن الصناعة الغذائية اللبنانية «أثبتت قدرتها على التطور والانتشار، وباتت تغطي جزءاً مهماً من الاستهلاك المحلي». ولفت إلى أنها «بلغت نسبة مهمة من الصادرات اللبنانية الإجمالية، وصلت إلى 15 في المئة». وشدد في افتتاح لقاء إقليمي للمصدرين والمستوردين العرب العاملين في مجال المنتجات الزراعية والغذائية والتجارة، نظمه برنامج تمويل التجارة العربية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة، في فندق «جيفينور روتانا» في بيروت، على أهمية هذا القطاع الذي «يحقق قيمة مضافة عالية تتعدى بمعدلها الوسط 40 في المئة». وأشار إلى أن هذا الاجتماع يتزامن مع «تراجع أهمية القطاع الزراعي في البنية الاقتصادية العربية، إذ انخفضت نسبة الإنتاج الزراعي من الناتج المحلي الإجمالي من 8.8 في المئة إلى 6.2 في المئة عام 2008. كما انخفضت نسبة اليد العاملة في القطاع الزراعي في المنطقة من 32 إلى 28.7 في المئة». ودعا الدول العربية إلى «حفز الاستثمار في المجالات الزراعية والغذائية ضمن استراتيجية مشتركة». وأعلن الرئيس التنفيذي لبرنامج تمويل التجارة العربية جاسم المناعي، أن البرنامج «يقدم خدمات التمويل من خلال وكالاته الوطنية المعتمدة من المصارف والمؤسسات المالية العاملة في الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، وهو يتعاون مع 25 مصرفاً في لبنان». وأكد أن تمويل البرنامج «يتميز بأسعاره التنافسية مقارنة بالأسعار المتوافرة للتمويل في الأسواق المالية وفترات التمويل المناسبة». شارك في اللقاء نحو 70 شركة ومؤسسة تجارية عربية، من مصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وقطر والسعودية والسودان وسورية وتونس والإمارات.