حمّلت موسكو كييف مسؤولية غياب «توافق» حول تنظيم انتخابات محلية في أقاليم شرق اوكرانيا الموالية لروسيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزيرَي الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير «اقترحا دعوة الأطراف إلى الاتفاق على تنظيم انتخابات محلية، نحو حزيران (يونيو) وتموز (يوليو)»، مضيفاً: «كنا مستعدين لدعم هذا الاقتراح، لكن الجانب الاوكراني طلب ألا نصرّ على هذه النقطة، ولم نتمكّن من التوصل إلى توافق في هذا الشأن». وأسِف لعدم «تحقيق تقدم حول القضية الأساسية، وهي تنظيم الانتخابات».وذكّر بأن اتفاقات مينسك التي أُبرمت في شباط (فبراير) 2015 تقضي بتسوية الأزمة الاوكرانية عبر «حوار مباشر» بين كييف والانفصاليين، مستدركاً: «لا نرى هذا الحوار المباشر، والسبب الأول لذلك هو رفض كييف المشاركة فيه». في الوقت ذاته، اعتبر الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن «الجانب الاوكراني يواصل عدم احترام اتفاقات مينسك»، منبهاً الى أن هذا الأمر «هو العقبة الرئيسة أمام تسوية سياسية» للنزاع. وكانت جهود ألمانيا وفرنسا لإحياء المفاوضات اصطدمت بغياب التزامات ملموسة من روسياوأوكرانيا. وبعد اجتماع في باريس، جمع لافروف وآيرولت وشتاينماير ونظيرهم الاوكراني بافلوف كليمكين، أعلن الوزير الفرنسي تنظيم انتخابات محلية في شرق اوكرانيا، في غضون فترة لا تتجاوز نهاية النصف الأول من السنة. لكن كليمكين قلّل من أهمية الأمر، لافتاً الى أن «التمكّن من ضمان أمن تنظيم انتخابات، يحتاج الى الأمن على الأرض»، ومعتبراً ان الاجتماع لم يحقق «تقدماً» في العملية السلمية. وأشار شتاينماير الى أنه «ليس راضياً عن الطريقة التي تجري بها كييف وموسكو المفاوضات»، لافتاً الى ان الاجتماع لم يتح تحقيق «تقدّم في شأن العملية السياسية». الى ذلك، أعلن نيكولاي بولوسوف، محامي قائدة الطائرة العسكرية الاوكرانية ناديا سافتشينكو، التي طلبت النيابة العامة الروسية سجنها 23 سنة، لاتهامها بقتل صحافيَّين روسيَّين في شرق أوكرانيا، أن موكلته بدأت إضراباً عن الطعام. وقال أن «النيابة العامة الروسية أعلنت في شكل مفاجئ تأجيل المحاكمة إلى التاسع من آذار (مارس)، ولم تعط ناديا الحق في التصريح. واحتجاجاً على ذلك، أعلنت إضراباً عن الطعام». وكانت سافتشينكو أضربت عن الطعام لأكثر من 80 يوماً العام الماضي، احتجاجاً على اعتقالها، لكن هذه المرة ستُضرب عن السوائل أيضاً.