أطلقت وزارة التعليم أمس أول مبادرة ل«المصنع المدرسي» على مستوى إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة. وبينت الوزارة في بيان رسمي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى مدارس المملكة للتعليم العام، ويعتبر «المصنع المدرسي» عبارة عن إنشاء برنامج «فاب لاب» مدرسي، بهدف ربط التقنية بالتعليم، وجعل الرياضيات المنهجية واقعية من خلال تقنيات «فاب لاب» العدة، وتأتي الفكرة للمبادرة كونها من مهارات القرن الحديث، إذ إنها تربط التكنولوجيا في التعليم، وتبسط المعلومة الرياضية للطلاب والطالبات، ولأن هاجس الطلبة هو إقناعهم بواقعية مادة الرياضيات، تتركز الفكرة على تدريب الطلاب والطالبات على الروبوت، إذ يستطيعون الإبداع في إنشاء أي مجسم من الحقائب التدريبية آلي التحريك، بهدف وصولهم إلى الإبداع في تكون لغات البرمجة وتحريك الأجسام الآلية بأبعاد وقياسات معينة. إلى ذلك، أطلقت إدارة تعليم الرياض فعاليات الجولة الطلابية «شكراً حُماة الوطن» ضمن برنامج «فطن» على القطاعات الأمنية في محافظة المزاحمية (غرب الرياض). وأوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية والتعليمية في تعليم الرياض حمد الشنيبر، أن فكرة البرنامج تأتي في إطار تفعيل البرنامج الوقائي الوطني «فطن»، الذي اعتمدته الوزارة أخيراً، ويهدف إلى تعزيز القيم الوطنية والتربوية المرتكزة وصولاً إلى تحصين الناشئة من المخاطر الفكرية والسلوكية. إلى ذلك، انطلقت في جميع إدارات التعليم في المناطق والمحافظات أمس فعاليات الاحتفاء بأسبوع الموهبة والإبداع الذي يتزامن مع اليوم الخليجي للموهبة، وانطلاق الأولمبياد الوطني للموهبة والإبداع 2016. ويأتي برنامج الاحتفاء بأسبوع الموهبة والإبداع انطلاقاً من حرص وزارة التعليم على نشر ثقافة الموهبة والإبداع من خلال الفعاليات المتنوعة التي تستمر لمدة أسبوع. وأكدت مدير إدارة الموهوبين في وزارة التعليم هويدا البواردي في بيان صحافي أن «البرنامج تواصلي، وتقوم فكرته على مبدأ نشر ثقافة الموهبة والإبداع لدى جميع فئات المجتمع، من خلال تخصيص أسبوع دراسي محدد لتقديم برامج وفعاليات تتفاوت ما بين ورش عمل وندوات وتقديم عروض وتجارب تختص بالموهبة والإبداع، وإيصال رسالة علمية صحيحة إلى عموم طبقات المجتمع المحلي، بهدف زيادة وعيهم بأهمية الاهتمام بالموهوبين والعناية بهم». وأضافت أن الأهداف التفصيلية للبرنامج تتمحور حول التعريف بالطالب الموهوب وخصائصه وحاجاته المختلفة، وتوضيح سبل وطرائق الكشف عن الموهوبين ورعايتهم، ومعرفة بعض طرائق تربية الموهوبين، وبيان جهود بعض الجهات الحكومية والخاصة في مجال كشف رعاية الموهوبين، إضافة إلى التعرف بأنواع البرامج المقدمة لهم، وتطوير قدرات ومهارات المعلمين والمعلمات في مجال الموهبة، والإسهام في مساعدة المدرسة والأسرة لمعرفة دورهم في كشف ورعاية الموهوبين. يذكر أن وزارة التعليم صممت برنامجاً خاصاً للاحتفاء بهذه المناسبة، وأكدت على إدارات التعليم أهمية تفعيله، وتضمن البرنامج فعاليات وأنشطة مصاحبة، كالمسابقات الإثرائية، والرسم، والبرامج الإذاعية، والورش التدريبية عن الإبداع والابتكار، والبحث العلمي، وندوات، ولقاءات ومحاضرات، تستهدف المعلمات والطالبات وأولياء الأمور.