أعدت اللجنة العلمية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2016م»، خطة متكاملة لتأهيل الفائزين في التصفية النهائية للأولمبياد، للمشاركة في المسابقات والمحافل الدولية التي تشارك فيها المملكة، والمنافسة على المراكز الأولى. وتضمنت خطة تأهيل الفائزين من الطلاب والطالبات بجوائز «إبداع 2016»، برامج تدريب إلكتروني على منهجية ومسارات وأخلاقيات البحث العلمي، وآليات التحقق من تطبيقها، إضافة إلى مهارات عرض المشاريع العلمية وتقديمها، والتعريف بأهميتها. وأكدت اللجنة العلمية أن تنفيذ خطة التأهيل ستكون تحت إشراف عدد من الأكاديميين والمتخصصين في المجالات المرتبطة بالمشاريع الفائزة والمرشحة للمشاركة في المنافسات الدولية خلال العام الجاري، مبينةً أنها ستقف على الورش التأهيلية المقرر انعقادها ضمن الخطة، في مدينة الرياض، خلال الفترة من 24 إلى 26 مارس الجاري، للمشاريع المرشحة لمشاركات دولية وتمثيل المملكة في المحافل العالمية. وتعتزم اللجنة إعداد الخطط اللازمة لتطوير كل مشروع ورفع مستوى جودته، بما يؤهله للمنافسة على مراكز متقدمة، إلى جانب إعداد الأدلة والنشرات حول مراكز وجهات البحث في جميع مدن المملكة وعناوينها ووسائل الاتصال بها، وترجمة ملخصات المشاريع الفائزة إلى اللغات المختلفة، للاستفادة منها حال المشاركة في المعارض والمسابقات الدولية. وتشمل خطة التدريب تقديم الاستشارات والدعم الإلكتروني للطلاب والطالبات أصحاب المشاريع الفائزة، والرد على الاستفسارات التي ترد إلى اللجنة عبر البريد الإلكتروني، والاستفسارات الخاصة بتصنيع نماذج للمشاريع في جهات فنية متخصصة، وتطبيق التجارب العملية في معامل ومختبرات مجهزة، بالجامعات ومراكز البحوث داخل المملكة وخارجها. ويرعى وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسي، يوم غدٍ السبت، الحفل الختامي للتصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع2016»، الذي انطلق أمس في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، وتنظمه وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة». ويكرِّم وزير التعليم الفائزين والفائزات بجوائز الأولمبياد من بين 120مشروعاً علمياً توزعت على 20 مجالاً، تنوَّعت ما بين الأنظمة المدمجة، والبرمجيات، والروبوت، والأجهزة الذكية، والرياضيات، والطاقة الكيميائية، والطب الحيوي، والعلوم الصحية، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، والفيزياء، والفلك، والكيمياء، والهندسة البيئية والميكانيكية، وعلوم الأحياء الخلوية والجزيئية والدقيقة، وعلوم الحيوان، والمواد، والأرض، والبيئة، والنبات. وأوضح المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي في «موهبة» الدكتور حمدان بن إبراهيم المحمد أن المشاريع الفائزة بجوائز الأولمبياد هذا العام، وعددها 30 مشروعاً مناصفة بين الطلاب والطالبات، تخضع لعملية تحكيم دقيقة من قبل نخبة من المحكمين والأكاديميين في تخصصات مختلفة ذات علاقة بمجالات الأولمبياد، وفق عدد من المعايير العلمية المعتمدة، من حيث ضوابط الأخلاقيات العلمية، وأهمية المشاريع وجدواها ومقومات الإبداع والابتكار فيها. وانطلقت امس، في جميع إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات فعاليات الاحتفاء بأسبوع الموهبة والإبداع الذي يتزامن مع اليوم الخليجي للموهبة، وانطلاق الأولمبياد الوطني للموهبة والإبداع 2016 . ويأتي برنامج الاحتفاء بأسبوع الموهبة والإبداع من منطلق حرص وزارة التعليم على نشر ثقافة الموهبة والإبداع من خلال الفعاليات المتنوعة التي تستمر لمدة أسبوع. وأكدت مدير عام الموهوبين بوزارة التعليم هويدا البواردي أن البرنامج تواصلي وتقوم فكرته على مبدأ نشر ثقافة الموهبة والإبداع لدى جميع فئات المجتمع من خلال تخصيص أسبوع دراسي محدد لتقديم برامج وفعاليات تتفاوت ما بين ورش عمل وندوات وتقديم عروض وتجارب تختص بالموهبة والإبداع ، وإيصال رسالة علمية صحيحة لعموم طبقات المجتمع المحلي بهدف زيادة وعيهم بأهمية الاهتمام بالموهوبين والعناية بهم .