بدأ في قطر أمس المؤتمر الثاني عشر لمنظمة العواصم والمدن الاسلامية. ورأى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن المؤتمر يأتي في مرحلة مهمة من تاريخ المدن والعواصم الإسلامية. وأكد أنها أحوج ما تكون إلى الحفاظ على هويتها وتراثها الإسلامي وسط تحديات العصرنة. وقال إن عالم اليوم يموج بالكثير من الأحداث والتطورات المتلاحقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والبيئية والعمرانية وغيرها، لافتاً الى أن ذلك يؤثر في حالة ووضع المدن في الدول الإسلامية. ودعا الشيخ حمد الى أن تواكب المدن والعواصم الاسلامية التطور بما يحقق لها ولسكانها النفع والفائدة، و «لكن من دون أن تتخلى عن هويتها وتراثها الإسلامي الذي يمثل شاهداً على تاريخها وتطورها الحضاري». وأكد: «اننا بتوجيهات من الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد الشيخ تميم بن حمد حريصون على التمسك بهويتنا الوطنية العربية الإسلامية في كل مشاريع التطوير العمراني التي تشهدها المدن والأحياء والقرى القطرية. وشدد على ايمان قطر العميق بهذا النهج الراسخ لأنه يوفر المواءمة بين تاريخ الهوية ومتطلبات العيش في العصر الحديث». وأوضح الأمين العام لمنظمة العواصم والمدن الاسلامية المهندس عمر عبدالله قاضي إن المؤتمر سيشهد الاحتفاء بالفائزين بجوائز المنظمة في دورتها الثامنه. وسيستعرض الانشطه التي قامت بها المنظمه منذ عقد المؤتمر العام الحادي عشر في انقره عام 2007. وقال إنه ستعقد ندوة دولية علمية بعنوان «تأثير تقنيات الاتصالات والمعلومات على تطوير الخدمات البلديه نحو الحكومه الالكترونية» وستتناول التعريف بالاحتياجات الاساسيه الحاليه والمستقبليه والمعوقات والقضايا ذات الاولويه الخاصه في التقنيات الالكترونيه في المجالات البلديه، والحكومه الالكترونيه، وعرض أفضل الممارسات على المستويين الاقليمي والدولي. واقترح امين بلدية انقرة الكبرى ابراهيم مليح كوجك انطلاق حملة تضم الكتاب والمثقفين من البلدان العربية والاسلامية للعمل معاً من اجل مواجهة كل الأنشطة المسيئة الى الاسلام والمسلمين.