بلغ عدد الحالات المصابة بداء الجرب الجلدي في المملكة 66 حالة، موزعة بين محافظتي الليث التي وصل عدد المصابين فيها إلى 25 حالة، ومحافظة أضم بعدد 41 حالة. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة عصام توفيق ل«الحياة» أن جميع الحالات المصابة بهذا المرض تم إعطاؤها العلاج المناسب، وتماثل معظمها للشفاء. في السياق ذاته، قال مصدر مسؤول في صحة جدة ل«الحياة» بأن عدد حالات الإصابة بداء الجرب الجلدي المؤكدة وصل إلى 66 حالة بحسب إحصائية أمس (الأربعاء) الصادرة عن إدارة الأمراض المعدية ونواقل المرض بصحة جدة، والمسؤولة عن متابعة ومعالجة الجرب بمحافظة الليث، إذ سجلت محافظة الليث 25 حالة ومحافظة أضم 41 حالة، مبيناً أنه تمت معالجة جميع الحالات عدا ثمان حالات بسبب تأخرها عن العلاج. ولفت إلى أن أول إصابة بهذا المرض ظهرت في ثلاث قرى بمحافظ الليث تقع قريبة من بعضها البعض، ثم انتقل المرض إلى محافظة أضم التي تصدرت النسبة الأعلى للإصابة بحكم أن قرى الليث يقطنها سعوديون ميسوري الحال وثقافتهم الصحية جيدة، خلاف محافظة أضم التي استقر فيها المرض، خصوصاً قرية «الجويني» التي يقطنها فئة البدون، إذ يعانون ظروف صحية واقتصادية سيئة، لدرجة أن بعض الأسر يصل عددها إلى 15 نسمة، وتسكن غالبيتها في غرفتين، ما يجعل انتقال المرض بين أفراد الأسرة سريعاً، مشيراً أن الجرب مشكلته ليست في العلاج بل في العدوى السريعة، إذ تصل الحضانة في الجرب إلى شهرين. وأشار المصدر إلى أنهم قاموا بفتح عيادتين في أضم، واحدة خاصة بالرجال والأخرى بالنساء، إضافة إلى القيام بالكشف والمعالجة الفورية، وإقامة الندوات الصحية المقدمة إلى الأسر والمدارس وتزويدهم بملابس ولحف جديدة. وأوضح أنهم سيطروا على المرض بنسبة 95 في المئة، ولم يتبق إلا نسبة قليلة. مضيفاً أن ذلك يأتي بعد عمل مضن مدعم بأطباء وطاقم طبي من صحة جدة، ما مكن استئصال الوباء، موضحاً أنه لم تسجل أية حالة خلال اليومين الماضيين، وبين أنهم قاموا بزيارة للمنازل، وعلى استعداد لتلقي أي بلاغ من الساكنين والحضور إلى موقعهم والكشف عليهم وتقديم الدواء المناسب إليهم، بجانب الكشف على المخالطين للمرضى وإعطائهم مطهرات ومعقمات، إضافة إلى إحراق المفروشات القديمة المستخدمة من المرضى واستبدالها بأخرى جديدة، فضلاً عن قيامهم برش المنازل لمكافحة المرض، وتوزيع مطهرات ومعقمات لجميع المدارس والمنازل، منوهاً بأن الطلاب عاد العديد منهم إلى المدارس بعد تسليمهم تقارير طبية تؤكد عدم إصابتهم بالمرض.